أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، نا بحر بن نصر ، نا ابن وهب ، أخبرني يونس ، عن ابن شهاب قال :
بلغنا أن عمر بن الخطّاب قال : لا تعرض فيما لا يعنيك ، واعتزل عدوك ، واحتفظ من خليلك إلّا الأمين ، فإنّ الأمين من القوم لا يعدله شيء ، ولا تصحب الفاجر فيعلمك من فجوره ، ولا تفش إليه سرك ، واستشر في دينك الذين يخشون الله عزوجل.
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا الحسين بن الحسن المروزي ، أنا ابن المبارك (١) ، [قال : أخبرنا معمر](٢) عن إسحاق بن راشد قال :
قال عمر : كفى بالمرء عيبا أن يستبين له من الناس ما يخفى عليه من نفسه ، ويمقت الناس فيما يأتي ، وأن يؤذي جليسه ، أو قال : الناس فيما لا يعنيه.
أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمّد بن المجلي ، أنا محمّد بن محمّد بن أحمد العكبري ، أنا أبو الطّيّب محمّد بن أحمد بن خلف بن خاقان ، أنا أبو بكر بن دريد.
قال : ونا القاضي أبو (٣) محمّد عبد الله بن علي بن أيوب ، أنا أبو بكر بن الجرّاح [الخزاز](٤) أنا ابن دريد.
نا الحسن بن الخضر ، نا الحجّاج بن نصير ، نا صالح المرّي عن مالك بن دينار ، عن الأحنف بن قيس قال :
قال عمر بن الخطّاب : يا أحنف من كثر ضحكه قلّت هيبته ، ومن مزح استخفّ به ، ومن أكثر من شيء عرف [به ، ومن كثر كلامه كثر سقطه ، ومن كثر سقطه قل حياؤه ، ومن قل حياؤه قل](٥) ورعه ، ومن قل ورعه مات قلبه.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا أبو محمّد بن يوة ، أنا أبو
__________________
(١) رواه عبد الله بن المبارك في كتاب الزهد والرقائق في باب ما جاء في الشح ص ٢٣٣ ـ ٢٣٤ رقم ٦٦٦.
(٢) الزيادة عن كتاب الزهد والرقائق.
(٣) بالأصل : «ابن» تصحيف ، والمثبت عن م و «ز».
(٤) سقطت من الأصل ، وفي م ، و «ز» : «الحرار» والمثبت عن المطبوعة.
(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك لإيضاح المعنى عن م ، و «ز».