المغيرة بن مسلم ، عن هشام بن حسان ، ومطر (١) الورّاق ، عن محمّد بن سيرين ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«رأيت كأنّي أنزع على غنم سود ، إذ خالطها بها (٢) غنم عفر ، فجاء أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين ، وفي نزعه ضعف ، فيغفر الله ، إذ جاء عمر فأخذ الدلو ، فاستحالت غربا فأروى الواردة ، وصدر الناس» ، وذكر الحديث (٣).
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين (٤) ، أنا أبو الحسين بن بشران العدل ، أنا أبو جعفر محمّد بن عمرو (٥) الرّزّاز ، نا عبد الله بن روح ، نا شبابة بن سوّار ، نا المغيرة بن مسلم ، عن مطر الورّاق ، وهشام كلاهما عن محمّد بن سيرين ، عن أبي هريرة عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال :
«رأيت كأنّي أسقي غنما سودا إذ خالطتها غنم عفر (٦) ، إذ جاء أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين وفيه (٧) ضعف ، ويغفر الله تعالى له ، إذ جاء عمر ، فأخذ الدلو ، فاستحالت غربا (٨) ، فأروى الناس وصدر إلى الشاء (٩) فلم أر عبقريا يقري فري عمر» ، قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «فأوّلت أنّ الغنم السود العرب ، وأن (١٠) العفر إخوانكم من الأعاجم» [٩٧٨٨].
قال (١١) : وأنا أبو عبد الله الحافظ محمّد بن عبد الله ، نا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، أنا الربيع بن سليمان قال : قال الشافعي : ورؤيا الأنبياء حقّ (١٢).
وقوله : وفي نزعه ضعف : قصر مدته ، وعجلة موته ، وشغله بالحرب مع أهل الردّة عن الافتتاح والتزيد الذي كان بلغه عمر في طول مدته.
__________________
(١) في «ز» : قطر.
(٢) كذا بالأصل وم و «ز».
(٣) كتب بعدها في م و «ز» : آخر الجزء الرابع والعشرين بعد الخمسمائة.
(٤) يعني البيهقي ، ورواه في دلائل النبوة ٦ / ٣٤٥ طبعة بيروت.
(٥) بالأصل : «عمر» والتصويب عن م ، و «ز». وفي دلائل النبوة.
(٦) بالأصل : «عفراء» والمثبت عن م و «ز». وفي دلائل النبوة : إذا خالطتهم غنم عنز.
(٧) بالأصل و «ز» ، وم : وفيهما ، والمثبت عن الدلائل.
(٨) بالأصل ، و «ز» ، وم : غروبا ، والمثبت عن الدلائل.
(٩) بالأصل وم : «ال» ، وبعدها بياض ، وفي «ز» : «الناس» والمثبت عن الدلائل.
(١٠) بالأصل وم : «وإذا» وفي «ز» : وإذا العرب.
(١١) القائل : أبو بكر البيهقي ، ورواه في دلائل النبوة ٦ / ٣٤٥.
(١٢) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي الدلائل : وحي.