بينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأنا في المسجد (١) ليس معنا ثالث إذ أقبل أبو بكر وعمر ، كلّ واحد منهما آخذ بيد صاحبه فقال : «يا عليّ هذان سيّدا كهول أهل الجنّة ممن مضى من الأوّلين والآخرين ما خلا النبيين والمرسلين ، يا علي لا تخبرهما بذلك» ، فما أخبرتهما حتى ماتا ، ولو كانا حيين ما حدّثت به أحدا [٩٦٨٢].
أخبرنا أبو الفضل الفضيلي (٢) ، أنا أبو القاسم الخليلي (٣) ، أنا أبو القاسم الخزاعي ، أنا أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي ، نا الحسن بن علي بن عفّان العامري ، نا زيد بن الحباب ، نا موسى بن عبيدة ، حدّثني أبو معاذ ، عن خطّاب أو أبي خطاب ، الواسطي شكّ ، عن علي أنه قال :
لا تفضلوني على أبي بكر ولا على عمر ، ولو كان ذا شيئا تقدمت لعاقبت فيه ، بينا أنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذ أقبل أبو بكر وعمر ، فقال : «يا علي هذان سيّدا كهول أهل الجنّة ما خلا فيهم الأنبياء فلا تخبرهما» (٤) [٩٦٨٣].
وقد استوفينا طرف هذا الحديث في ترجمة أبي بكر.
أخبرنا أبو جعفر محمّد ، وأبو عبد الله الحسين ابنا علي بن أحمد التّستريّان ، قالا : أنا أبو سعد محمّد بن عمر بن علي بن أحمد الصوفي.
ح وأخبرنا أبو القاسم غانم بن خالد بن عبد الواحد ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن أسيد بن [(٥) عبد الله.
قالا : أنا أبو عمر عبد الرّحمن بن طلحة بن محمّد الطلحي ، نا أبو أسيد] أحمد بن محمّد بن أسيد المديني المعدل ، نا الحسن بن إبراهيم البياضي ، نا داود بن مهران ، نا عبد الرّحمن ـ يعني ابن مالك ـ بن مغول عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر قال :
آخى رسول الله صلىاللهعليهوسلم بين أبي بكر وعمر ، فبينما هو قاعدا (٦) طلعا ، كلّ واحد منهما آخذ بيد صاحبه.
__________________
(١) بالأصل : في المجلس ، وكتب فوقها : «المسجد» والمثبت يوافق رواية : المسجد.
(٢) بالأصل : الفضلي ، تصحيف ، والتصويب عن «ز».
(٣) بالأصل و «ز» : الجليلي ، تصحيف ، والتصويب عن سند مماثل ، والسند معروف.
(٤) كتب بعدها في «ز» : إلى.
(٥) ما بين الرقمين سقط من «ز».
(٦) كذا بالأصل ، وفي «ز» : «قاعد إذ طلعا» وقد كتبت «إذ» فوق الكلام بين السطرين. وفي المطبوعة : «قاعد أطلعا».