أخبرنا أبو السعادات أحمد بن أحمد بن عبد الواحد الهاشمي ، أنا أبو جعفر (١) أحمد بن محمّد بن المسلمة.
ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن النّقّور ، وأبو منصور عبد الباقي بن محمّد بن غالب ، وأبو القاسم علي بن أحمد ، قالوا : أنا محمّد بن عبد الرّحمن ، نا عبد الله بن محمّد البغوي ، حدّثني جدي ، نا هشيم.
[ح](٢) قال : ونا عبد الله ، قال : ونا عبيد الله بن معاذ العنبري من أصل كتابه ، حدّثني أبي قالا : نا حميد الطويل عن أنس بن مالك ، قال :
قال عمر بن الخطّاب : وافقني ربي ـ أو قال : وافقت ربي ـ ثلاثا قلت : لو اتخذنا ـ أو قال : لو اتخذت ـ يا رسول الله مقام إبراهيم مصلى ، فأنزل الله (وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى) ، وبلغني أنه كان بين أمّهات المؤمنين وبين النبي صلىاللهعليهوسلم شيء ، فاستقريتهن (٣) فقلت : تكففن عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أو ليبدلنه الله خيرا منكن ، حتى أتيت على أمهات المؤمنين فقلن : يا عمر أما في رسول الله ما يعظ نساءه حتى تعظهن؟ فأنزل الله : (عَسى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْواجاً خَيْراً مِنْكُنَ).
وهذا لفظ عبيد الله بن معاذ (٤).
أخبرنا أبو العباس عمر بن عبد الله بن أحمد الأرغياني ، نا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمّد الواحدي (٥) ـ إملاء ـ أنا أحمد بن محمّد بن عبد الله الحافظ ، أنا عبد الله بن محمّد بن حيّان ، أنا محمّد بن سليمان ، نا أحمد بن عبد الله بن سويد بن منجوف ، نا أبو داود ، عن حمّاد بن سلمة ، عن علي بن زيد بن جدعان ، عن أنس بن مالك قال : قال عمر بن الخطّاب :
وافقت ربي في أربع ، قلت : يا رسول الله لو صلينا خلف المقام ، فأنزل الله عزوجل (وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى) ، وقلت : يا رسول الله لو اتخذت على نسائك حجابا ، فإنه يدخل عليك البر والفاجر ، فأنزل الله تعالى (وَإِذا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتاعاً فَسْئَلُوهُنَّ مِنْ وَراءِ
__________________
(١) في «ز» : «أبو جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة». تصحيف.
(٢) زيادة عن «ز».
(٣) كذا بالأصل و «ز» والمطبوعة.
(٤) بعدها في «ز» كتب : آخر الجزء الحادي والعشرين بعد الخمسمائة. ومثلها كتب في م.
(٥) الخبر في أسباب النزول للواحدي ص ١٧٤ طبعة دار الفكر.