قيل : وكان عارفا باللغة ، وله من الكتب كتاب التعفية ، كتاب معاني الشعر ، كتاب العروض.
شعره :
في شرح الصحيفة للسيّد عليخان عليه الرحمة قال : ومن غريب ما وقع لأبي يوسف يعقوب المعروف بابن السكّيت ، وكان من أكابر علماء العربيّة وعظماء الشيعة ، وهو من أصحاب الجواد والهادي عليهماالسلام أنّه قال في التحذير من عثرات اللسان :
يصاحب الفتى من عشرة بلسانه |
|
وليس يصاب المرء من عثرة الرجل |
فعثرته في القول تذهب رأسه |
|
وعثرته في الرجل تبرء عن السهل |
فاتفق أنّ المتوكّل العبّاسي ألزمه تأديب ولديه المعتزّ والمؤيّد ، فقال له يوما : أيّما أحبّ إليك : ابناي هذان أم الحسن والحسين؟ فقال : والله إنّ قنبرا خادم عليّ عليهالسلام خير منك ومن ابنيك. فقال المتوكّل للأتراك : سلّوا لسانه من قفاه ، ففعلوا ، فمات رحمهالله ، وذلك لخمس خلون من رجب سنة ٢٤٤.
وقال الدميري في ترجمة القبّرة من كتابه حياة الحيوان : ومن محاسن شعر ابن السكّيت:
إذا اشتملت على اليأس القلوب |
|
وضاق لما به الصدر الرحيب |
وأوطنت المكاره واستقرّت |
|
وأرست في أماكنها الخطوب |
ولم تر لانكشاف الضرّ وجها |
|
ولا أغنى بحيلته الأريب |
أتاك على قنوط منك عفو |
|
يمنّ به اللطيف المستجيب |
وكلّ الحادثات إذا تناهت |
|
فموصول بها فرج قريب |