وقل الله أكبر ثلاثين مرّة ، ثمّ امش قليلا وعليك السكينة والوقار وقارب بين خطاك ثمّ قف وكبّر الله ثلاثين مرّة ، ثمّ ادن من القبر وكبّر الله أربعين مرّة تمام المائة ثمّ قل : «السلام عليكم يا أهل بيت النبوّة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة ..» الخ. ورواها أيضا إبراهيم بن محمّد الحموي الشافعي في الباب التاسع والثلاثين من الجزء الثاني من كتابه فرائد السمطين.
شروح الزيارة الجامعة واعتبارها
قال المجلسي قدسسره في مزار البحار بعد نقل الزيارة الجامعة وشرح مختصر لها : إنّما بسطت الكلام في شرح تلك الزيارة قليلا وإن لم أستوف حقّها حذرا من الإطالة لأنّها أصحّ الزيارات سندا وأعمّها موردا وأفصحها لفظا وأبلغها معنى وأعلاها شأنا.
وقال المولى العلّامة محمّد تقي المجلسي الأوّل في شرحه على الفقيه ما مضمونه أنّ هذه الزيارة يزار بها كلّ واحد من الأئمّة منفردا ومجتمعا ، وإنّ الصدوق عليه الرحمة ذكرها في كتابيه العيون والفقيه وحكم بصحّتها واعتبار سندها على أنّ فصاحتها وبلاغتها وجامعيّتها وكونها موافقة لمضامين الأخبار كافية في اعتبارها ، ولا شكّ أنّها مرويّة عن أبي الحسن الثالث عليهالسلام ولي سند آخر لها وهو أنّي لمّا زرت مولاي أمير المؤمنين عليهالسلام قبل هذا بثمان وعشرين سنة خطر ببالي أن أشتغل بالرياضة الشاقّة رجاء لحصول الحال والوصول والارتباط إلى الآل عليهمالسلام ولكي تكون زيارتي أتمّ وأكمل وترتفع الحجب بحسن العمل ، فاشتغلت بذلك وكنت في أكثر الأيّام مشتغلا بالذكر والدعاء في المقام المعروف بمقام المهدي في خارج النجف مبتهلا متضرّعا إلى الله تعالى وكنت في الليالي تارة في مسجد عمران وأخرى في