بعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم أبا بكر إلى خيبر فهزم ، فرجع [فبعث](١) عمر فهزم فرجع يجبّن (٢) أصحابه ، ويجبّنه (٣) أصحابه ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لأدفعنّ الراية إلى رجل يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله ، يفتح الله عليه» ، فدعا عليا فقيل له [إنه أرمد ، قال : ادعوه ، فدعوه فجاءه](٤) فدفع إليه الراية ففتح (٥) الله عليه (٦) [٨٤٣٨].
وأخبرتنا به أم البهاء فاطمة بنت محمّد ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو يعلى ، نا يحيى بن عبد الحميد ، نا أبو عوانة ، عن أبي بلج ، عن عمرو بن ميمون ، عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«لأعطينّ الراية غدا رجلا يحبّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله» ، فقال : «أين علي؟» قالوا : يطحن ، قال : وما كان أحد منهم يرضى أن يطحن ، فأتي به ، فدفع إليه الراية ، فجاء بصفية بنت حيي.
هذا مختصر من حديث :
أخبرناه بتمامه (٧) أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو محمّد بن أبي عثمان ، وأبو طاهر القصّاري.
ح وأخبرنا أبو عبد الله بن القصّاري ، أنا أبي أبو طاهر.
قالا : أنا أبو القاسم إسماعيل بن الحسين (٨) بن هشام ، نا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ، أنا أبو موسى محمّد بن المثنّى ، نا يحيى بن حماد (٩) ، نا الوضاح ، نا يحيى أبو بلج ، نا عمرو بن ميمون قال :
إنّي لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط ، فقالوا : إما أن تقوم معنا يا ابن عباس ، وإمّا أن تخلونا بأهواء (١٠) ، قال : وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى ، قال : بل أقوم معكم ،
__________________
(١) الزيادة للإيضاح.
(٢) الأصل : يخبر ، تصحيف ، والمثبت عن م.
(٣) بالأصل إعجامها مضطرب ، والمثبت عن م.
(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، وفي م مكانها بياض ، والمثبت عن المطبوعة.
(٥) على هامش الأصل : يفتح ، والتصويب عن م.
(٦) من قوله : فدعا عليا ... إلى هنا استدرك على هامش الأصل ، وبعده صح.
(٧) تقرأ بالأصل لتمامه ، والمثبت عن م.
(٨) في م : الحسن.
(٩) رسمها غير واضح بالأصل ، والمثبت عن م.
(١٠) كذا رسمها بالأصل و «ز» : «تخلونا باهوا» وفي م : نحلو ما اهؤلاء» وفوق اللفظة الأولى ضبة. وفي المختصر :
«تحلونا يا هؤلاء» واعتمد في المطبوعة : تخلونا هؤلاء.