علي بن أبي طالب قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا كان يوم القيامة نوديت من بطنان العرش : نعم الأب أبوك إبراهيم الخليل ، ونعم الأخ أخوك علي بن أبي طالب» [٨٣٩٧].
أخبرنا أبو علي الحداد [الحسن](١) بن أحمد ، أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله (٢) ، نا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين ، نا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، نا خلف بن خالد العبدي ، نا بشر بن إبراهيم الأنصاري ، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن معاذ بن جبل قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يا علي أخصمك بالنبوة ، ولا نبوة بعدي ، وتخصم الناس بسبع ولا يحاجك فيه (٣) أحد من قريش ، اللهم (٤) أنت أوّلهم إيمانا بالله ، وأوفاهم بعهد الله ، وأقومهم بأمر الله ، وأقسمهم بالسوية ، وأعدلهم في الرعية ، وأبصرهم بالقضية ، وأعظمهم عند الله مزيّة».
أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله السلمي ، أنا أبو محمّد الحسن بن علي ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد بن نصير ، نا محمّد بن إبراهيم الصلحي ، نا أبو سعيد عمرو بن عثمان بن راشد السّوّاق ، نا عبد الله بن مسعود الشامي ، نا ياسين بن محمّد بن أيمن ، عن أبي حازم مولى ابن عباس ، عن ابن عبّاس قال : قال عمر بن الخطاب :
كفّوا عن علي ، فإنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فيه خصالا لو أنّ خصلة منها في جميع آل الخطّاب كان أحبّ إليّ مما طلعت عليه الشمس ، إنّي كنت ذات يوم وأبو بكر وعبد الرّحمن ، وعثمان بن عفّان ، وأبو عبيدة بن الجرّاح في نفر من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فانتهينا إلى باب أمّ سلمة ، إذا نحن بعليّ متكئ على نجف (٥) الباب ، فقلنا : أردنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال : هو في البيت يخرج عليكم الآن ، قال : فخرج علينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فثرنا حوله ، فاتّكئ على عليّ ، ثم ضرب يده على منكبه وقال : «اكس (٦) ابن أبي طالب ، فإنّك مخاصم بسبع خصال ليس لأحد بعدهن إلّا فضلك ، إنّك أول المؤمنين معي إيمانا ، وأعلمهم بأيام الله ، وأوفاهم
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصول ، واستدرك للإيضاح.
(٢) رواه أبو نعيم في حلية الأولياء ١ / ٦٥ ـ ٦٦ ضمن أخبار علي بن أبي طالب رضياللهعنه.
(٣) في الحلية : فيها.
(٤) ليس في الحلية.
(٥) نجف الباب : عتبته (القاموس المحيط).
(٦) رسمها في م : «كس» ومضطربة في «ز» وقد تقرأ : «صبرا» وقوله : اكس أي افخر ، والكساء : المجد والرفعة.