إبراهيم بن محمّد الطيان ، نا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن خرّشيد قوله ، أنا أبو الحسين عمر بن الحسن بن علي الشيباني ، أنا أبو الحسن بن العبّاس المقرئ ، نا محمّد بن حميد ، نا هارون بن المغيرة ، نا عنبسة ، عن الزبير بن عدي ، عن أبيه عن علي قال : عهد إليّ النبيّ الأميّ أن تخضب هذا من دم هذه يعني لحيته إلى (١).
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، نا محمّد بن إسحاق الصّغاني (٢) ، أنا أبو الجوّاب الأحوص بن جوّاب (٣) ، نا عمار بن رزيق (٤) ، عن الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن ثعلبة بن يزيد قال :
قال علي : والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة لتخضبنّ هذه من هذه ، للحيته من رأسه ، فما يخبتن أشقاها.
فقال عبد الله بن سبع : والله يا أمير المؤمنين لو أن رجلا يفعل ذلك لأثرنا (٥) عترته ، فقال : أنشد الله أن يقتل بي غير قاتلي ، قالوا : يا أمير المؤمنين ألا تستخلف؟ قال : لا ، ولكني أترككم كما ترككم رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : فما تقول لربك إذا لقيته وقد تركتنا هملا؟ قال : أقول : اللهم استخلفتني فيهم ما بدا لك ، ثم قبضتني وتركتك فيهم ، فإن شئت أصلحتهم ، وإن شئت أفسدتهم.
أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو سعد الأديب ، أنا أبو عمرو بن حمدان.
ح وأخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى ، نا عبيد الله ـ هو القواريري ـ نا عبد الله بن جعفر ، أخبرني زيد بن أسلم ، عن أبي سنان يزيد بن مرة الدّيلي قال :
مرض علي بن أبي طالب مرضا شديدا حتى أدنف ، وخفنا عليه ، ثم إنه برأ ـ زاد ابن حمدان : نخاف عليك (٦) ـ قال : لكني لم أخف على نفسي ، حدّثني ـ وقال ابن حمدان :
__________________
(١) كذا بالأصل.
(٢) كذا رسمها بالأصل ، وفي المطبوعة : «الصنعاني». تصحيف ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٢ / ٥٩٢.
(٣) ترجمته في تهذيب الكمال ١ / ٤٨٢ طبعة دار الفكر.
(٤) هو عمار بن رزيق (بتقديم الراء) الضبي التميمي ، أبو الأحوص الكوفي. ترجمته في تهذيب الكمال ١٣ / ٤٣٠ طبعة دار الفكر. وبالأصل : «رزيق» وفي المطبوعة : زريق.
(٥) كذا رسمها بالأصل ، وفي المطبوعة : لأبرنا.
(٦) كذا بالأصل والمطبوعة. ويبدو أن ثمة سقط في الكلام.