خطب علي بن أبي طالب فقال : ما يمنعه أن يقوم فيخضب هذه من هذا؟ قالوا : يا أمير المؤمنين أما إذ عرفته فأرناه نبير عترته قال : أنشد الله رجلا قتل بي غير قاتلي ، قالوا : فأوصه ، قال : أكلكم إلى ما أكلكم الله ورسوله ، قالوا : فما تقول لربك إذا قدمت عليه؟ قال : أقول : كنت فيهم حتى توفّيتني ، وهم عبادك ، إن شئت أصلحتهم ، وإن شئت أفسدتهم.
قال : وسمعت أبا بكر بن عياش يقول : عندي في هذا الحديث إسناد جيد :
أخبرني الأعمش عن سالم بن أبي الجعد ، عن عبد الله بن سبع أن عليا خطبهم بهذه الخطبة.
كذا رواه وكيع ومحاضر بن المورّع عن الأعمش.
ورواه الشهيدي عن أبي بكر بن عياش.
ورواه الأسود بن عامر شاذان ، عن أبي بكر بن عياش ، عن الأعمش ، عن سلمة بن كهيل.
ورواه جرير بن عبد الحميد ، والحربي (١) عبد الله بن داود ، عن الأعمش ، عن سلمة ، عن سالم.
فأما حديث أسود بن عامر :
فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب.
ح وأخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر ، أنا أبو محمّد الجوهري.
قالا : أنا أبو بكر بن مالك ، نا عبد الله بن أحمد (٢) ، حدّثني أبي ، نا أسود بن عامر ، أنا أبو بكر ، عن الأعمش ، عن سلمة بن كهيل ، عن عبد الله بن سبع قال : خطبنا علي فقال :
والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لتخضبنّ هذه من هذه ، قال : قال الناس : فاعلمنا من هو ، والله لنبيرنّه (٣) أو لنبيرنّ عترته ، قال : أنشدكم بالله أن يقتل غير قاتلي ، قالوا : إن كنت قد
__________________
(١) كذا بالأصل والمطبوعة ، ولعل الصواب : الخريبي ، راجع ترجمة سليمان بن مهران الأعمش في تهذيب الكمال ٨ / ١٠٩ وذكر فيمن روى عنه : عبد الله بن داود الخريبي.
وراجع ترجمة عبد الله بن داود الخريبي في تهذيب الكمال ١٠ / ١٠٩ فقد ذكر من شيوخه : سليمان الأعمش.
(٢) مسند أحمد بن حنبل ١ / ٣٢٨ رقم ١٣٣٩ طبعة دار الفكر ـ بيروت.
(٣) «لنبيرنه أو» ليس في المسند.