أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبيد الله بن نصر المجلد ، أنا أبو القاسم عبد الواحد بن علي بن محمّد بن فهد العلّاف ـ قراءة عليه ـ أنا عبيد الله بن أحمد ـ إجازة ـ نا محمّد بن العبّاس بن حيّوية ، أنشدنا [أبو](١) بكر محمّد بن خلف المحوّلي (٢) ، أنشدني محمّد بن علي بن عبيد الله لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (٣) :
الصّبر من كرم الطبيعة |
|
والمنّ مفسدة الصّنيعة |
والحق (٤) أمنع جانبا |
|
من قلّة الجبل المنيعة |
والشرّ أسرع جرية |
|
من جرية الماء السريعة |
ترك التعاهد للصديق |
|
يكون داعية القطيعة |
أخبرنا أبو سعيد محمّد بن إبراهيم بن أحمد القرّي (٥) ، أنا أبو بكر محمّد بن إسماعيل بن السّري التفليسي ، أنا أبو عبد الرّحمن السّلمي ، أنشدني أبو بكر محمّد بن علي بن إسماعيل الفقيه الإمام ، أنشدني إبراهيم بن محمّد بن عرفة ، أنشدني أحمد بن يحيى ثعلب ، وذكر أنه لعلي بن أبي طالب.
لئن كنت محتاجا إلى الحكم إنني |
|
إلى الجهل في بعض الأحايين أحوج |
وما كنت أرضى الجهل خدنا وصاحبا |
|
ولكنني أرضى به حين أحوج |
ولي فرس للحلم بالحلم ملجم |
|
ولي فرس للجهل بالجهل مسرج |
فمن شاء تقويمي فإني مقوم |
|
ومن شاء تعويجي فإن معوج |
أنشدنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنشدنا أبو بكر البيهقي ، أنشدنا أبو عبد الله السلمي ، أنشدنا الحسين بن يحيى الشافعي ، أنشدنا السكري ، أنشدنا الحسن بن علي البصري ، أنشدنا عمر بن مدرك لعلي بن أبي طالب (٦) :
اصبر على مضض الإدلاج بالسحر |
|
وبالرواح على الحاجات بالبكر |
__________________
(١) زيادة لازمة.
(٢) في المطبوعة : «المحوبي» تصحيف ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٢٦٤.
(٣) ديوان علي رضياللهعنه ط بيروت ص ١٢٣.
(٤) الديوان : والخير ، وبالأصل : حابيا ، والمثبت عن الديوان.
(٥) تقرأ بالأصل : «العزى» وفي المطبوعة : «العزي» والصواب ما أثبت. مشيخة ابن عساكر ١٧٦ / أ.
(٦) الأبيات في ديوان الإمام علي بن أبي طالب رضياللهعنه ط بيروت ص ٨٤.
وفي مناسبتها : أن الأشعث بن قيس دخل عليه بصفين وهو قائم يصلي ، فقال له : يا أمير المؤمنين : أدءوب بالليل ودءوب بالنهار؟ فانفتل من صلاته وهو يقول ، وذكر الأبيات ، وانظر تخريجها في الديوان.