من عاش مات فلا يرجى إنابته (١) |
|
حتى القيامة لما قيل قد مات |
وما تولى فليس الليت راجعه |
|
وكلّ ما فات من أمر فقد فات |
وكلّ ما هو آت فانتظره غدا |
|
وكلّ ما هو آت يومه آت |
وكيف البقاء وهذا الموت يحصدنا |
|
ولن تر أحدا ناج من آفات |
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وغيره عن أبي عثمان الصّابوني ، أنا أبو القاسم بن حبيب المفسّر قال : سمعت أبا الحسن محمّد بن محمّد بن الحسن الكازري يقول : سمعت إبراهيم بن محمّد البيهقي يقول : سمعت أبا العباس محمّد بن يزيد بن عبد الأكبر مبرد يقول : كان مكتوبا على سيف علي بن أبي طالب (٢) :
للناس حرص على الدّنيا وتدبير |
|
وصفوها لك ممزوج بتكدير |
لم يرزقوها بعقل عند ما قسمت |
|
لكنهم رزقوها بالمقادير |
كم من أديب لبيب لا تساعده |
|
ومائق [نال](٣) دنياه بتقصير |
لو كان عن قوة أو [عن](٤) مغالبة |
|
طار البزاة بأرزاق العصافير |
(آخر الجزء الثاني بعد الخمسمائة من الفرع.)
أخبرنا أبو سعيد محمّد بن إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم القرّي (٥) ـ بها ـ أنا أبو بكر محمّد بن إسماعيل بن السّري بن بنون التفليسي ، أنا أبو عبد الرّحمن السلمي ، أنا عمر بن أحمد بن شاهين ـ ببغداد ـ.
ح وأنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو منصور بن العطّار ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، قالا : أنا عبيد الله بن عبد الرّحمن ، نا زكريا بن يحيى المنقري ، نا الأصمعي (٦) ، نا سليمان بن بلال ـ وفي حديث ابن السمرقندي : سلمة ـ وهو الصواب (٧) ، عن مجالد ، عن الشعبي قال : قال علي بن أبي طالب لرجل وكره له صحبة
__________________
(١) الأصل : «فلم يرجى ابابنه ... أما قيل ...».
(٢) البداية والنهاية ٨ / ١١ ـ ١٢.
(٣) الزيادة عن البداية والنهاية لإقامة الوزن.
(٤) الزيادة لتقويم الوزن عن البداية والنهاية.
(٥) تقرأ بالأصل : «القرني» ومثلها في المطبوعة ، وكتب محققها بالهامش ويحتمل رسم الخط من الأصل على أن يقرأ : «الغزني».
والصواب ما أثبت :«القري»وهذه النسبة إلى قرّ وهي محلة بنيسابور. راجع مشيخة ابن عساكر ١٧٦/ أ
(٦) من طريقه روى ابن كثير الخبر والشعر ، في البداية والنهاية ٨ / ١٢.
(٧) وفي البداية والنهاية : سلمة بن بلال.