الشّيحي ، أنا ـ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت (١) ، أخبرني الأزهري ، نا محمّد بن المظفر ، نا محمّد بن أحمد بن ثابت قال : وجدت في كتاب جدي محمّد بن ثابت : أنا أشعث بن الحسن السلمي ، عن جعفر الأحمر ، عن يونس بن أرقم ، عن أبان ، عن خليد القصري قال : سمعت أمير المؤمنين عليا يقول يوم النهروان : أمرني رسول الله صلىاللهعليهوسلم بقتال الناكثين والمارقين والقاسطين.
أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك ، وأبو نصر أحمد بن علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو بكر بن خلف ، أنا الحاكم أبو عبد الله (٢) ، نا الإمام أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه ، أنا الحسن بن علي ، نا زكريا بن يحيى الحرار المقرئ ، نا إسماعيل بن عبّاد المقرئ ، نا شريك ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله قال :
خرج رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأتى منزل أم سلمة ، فجاء علي ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يا أم سلمة ، هذا والله قاتل القاسطين والناكثين والمارقين بعدي» [٩٠٤١].
أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبيد الله بن نصر بن الزّاغوني ، أنا أبو الحسن بن الحسين بن علي بن أيوب ، أنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، أنا أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة ، نا القاسم بن العباس المعسري (٣) ، نا زكريا بن يحيى الحرار (٤) المقرئ ، نا إسماعيل بن عبّاد ، نا شريك ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله قال :
خرج رسول الله صلىاللهعليهوسلم من بيت زينب بنت جحش وأتى بيت أم سلمة ، فكان يومها من رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فلم يلبث أن جاء عليّ ، فدق الباب دقّا خفيفا ، فانتبه النبي صلىاللهعليهوسلم للدقّ وأنكرته أم سلمة ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «قومي فافتحي له» ، قالت : يا رسول الله من هذا الذي من خطره ما يفتح له الباب ، أتلقاه بمعاصمي وقد نزلت فيّ آية من كتاب الله بالأمس؟ فقال لها كهيئة المغضب : «إن طاعة الرسول طاعة الله ، ومن عصى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقد عصى الله ، إنّ
__________________
(١) رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ٨ / ٣٤٠ في ترجمة ، ورواه ابن كثير في البداية والنهاية عن أبي بكر الخطيب البغدادي ٧ / ٣٣٨.
(٢) رواه عن ابن مسعود في البداية والنهاية ٧ / ٣٣٩ من هذه الطريق.
(٣) كذا بالأصل والمطبوعة. ولعل الصواب : المعشري كما في الأنساب ، ذكره السمعاني باسم : أبي محمد القاسم بن العباس الفقيه المعشري ، قال : وإنما قيل له المعشري لأنه ابن بنت أبي معشر نجيح المدني.
(٤) في البداية والنهاية : الخراز.