سمعت الميموني يقول : سمعت أحمد بن حنبل وقيل له ما تذهب في الخلافة؟ قال : أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، فقيل له : كأنك ذهبت إلى حديث سفينة؟ [قال :] وإلى شيء آخر ، رأيت عليا في زمن أبي بكر وعمر وعثمان لم يتسمّ بأمير (١) المؤمنين ثم لم يقم الجمع والحدود ، ثم رأيته بعد قتل عثمان قد فعل ، فعلمت أنه قد وجب له في ذلك الوقت ما لم يكن له قبل ذلك.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو منصور بن العطار ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا عبيد الله بن عبد الرّحمن ، أنا زكريا بن يحيى ، نا الأصمعي ، نا ابن أبي الزناد عن أبيه ، عن عمرو بن عثمان بن عفّان قال : كان نقش خاتم عثمان : آمنت بالذي خلق فسوّى ، وكان نقش خاتم علي : الملك لله.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم الجرجاني ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي ، أنا أبو يعلى ، نا سويد ، نا داود بن عبد الجبّار ـ شيخ من أهل المدينة ، كذا قال ـ عن أبي (٢) إسحاق ، عن يعمر الهمداني أن نقش خاتم علي بن أبي طالب : الله وليّ عليّ.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا محمّد بن عبد العزيز ، نا أبي ، نا عبد الله بن ميمون ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه.
أن خاتم [علي] ابن أبي طالب كان من ورق ، نقشه : نعم القادر الله ، وكان على خاتم علي بن الحسين : عقلت فاعقل (٣).
قال : وأنا أحمد بن مروان ، نا محمّد بن موسى بن حمّاد ، نا محمّد بن الحارث ، عن المدائني قال :
لما دخل علي بن أبي طالب الكوفة دخل عليه رجل من حلفاء العرب ، فقال : والله يا أمير المؤمنين لقد زنت (٤) الخلافة ، وما زانتك ، ورفعتها وما رفعتك ، وهي كانت أحوج إليك منك إليها.
__________________
(١) الأصل : يا أمير المؤمنين ، والمثبت عن م ، و «ز».
(٢) الأصل : ابن إسحاق ، والمثبت عن م ، و «ز».
(٣) كذا بالأصل ، وفي م ، و «ز» ، والمطبوعة : عقلت فاعمل.
(٤) كذا بالأصل وم و «ز» والمختصر ، وفي المطبوعة : زيّنت.