وأخبرنا أبو الفتح (١) نصر بن القاسم بن الحسن المقدسي ، أنا أبو محمّد الحسن بن علي بن البرّي ـ بدمشق ـ.
ح وأخبرنا أبو الحسين أحمد بن سلامة بن يحيى الأبّار ـ إمام مسجد عرنية الحميّ ـ وأبو نصر غالب بن أحمد بن المسلّم الآدمي ، قالا : أنا أبو الفضل بن الفرات ، قالا : أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر ، أنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن هاشم الأذرعي ، نا أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو ، نا يحيى بن صالح ، أنا إسحاق بن يحيى ، عن الزهري ، حدّثني عبد الله بن كعب بن مالك أن ابن عباس أخبره.
أن علي بن أبي طالب رضوان الله عليه خرج من عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم في وجعه الذي توفي فيه فقال له الناس : يا أبا الحسن كيف أصبح رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قال : أصبح بحمد الله بارئا ، قال : فأخذ بيده عباس بن عبد المطلب فقال : أرأيتك (٢) فإنك والله بعد ثلاث عبد العصا ، إنّي لأرى رسول الله صلىاللهعليهوسلم سيتوفى في مرضه هذا ، إني أعرف وجوه بني عبد المطلب عند الموت ، فاذهب بنا إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم نسأله فيمن هذا الأمر ، فإن كان فينا علمنا ذلك ، وإن كان في غيرنا كلّمناه فأوصى بنا ، فقال علي : إنّا والله لئن سألنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم فمنعناها لا يعطيناها الناس بعده أبدا ، والله لا أسألها رسول الله صلىاللهعليهوسلم أبدا.
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو القاسم زاهر بن طاهر ، قالا : أنا أبو بكر البيهقي (٣) ، أنا أبو عبد الله الحافظ في الفوائد ، نا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، نا محمّد بن خالد بن خلي (٤) الحمصي ، نا بشر بن شعيب بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن الزهري ، أخبرني عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري ـ وكان كعب أحد الثلاثة الذين تيب عليهم ـ فأخبرني عبد الله بن كعب (٥) أن عبد الله بن عباس أخبره.
أن علي بن أبي طالب خرج من عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم في وجعه الذي توفي فيه ، فقال الناس : يا أبا حسن كيف أصبح رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ فقال : أصبح بحمد الله بارئا ، قال : فأخذ بيده عباس بن عبد المطلب فقال : أنت والله بعد ثلاث عبد العصا ، فإني لأرى
__________________
(١) بالأصل : «أبو محمد الفتح» والتصويب عن م ، و «ز» ، والمطبوعة.
(٢) كذا بالأصل والمطبوعة ، وفي م : «أريتك» وفي المختصر : أرأيتك.
(٣) رواه البيهقي في دلائل النبوة ٧ / ٢٢٣ ـ ٢٢٤ ط بيروت.
(٤) كذا بالأصل ، وم ، و «ز» ، ودلائل البيهقي ، وفي المطبوعة : علي.
(٥) أقحم بعدها بالأصل : «أن عبد الله بن كعب».