أخبرنا أبو البركات ، أنا أحمد ، وأحمد (١) قالا : أنا عبد الملك ، أنا أبو علي ، نا محمّد بن محمّد بن يزيد ، نا جعفر بن عون ، عن مسعر ، عن محمّد بن جحاده (٢) ، عن أبي سعيد قال :
كان علي يأتي السوق فيقول : يا أهل السوق اتّقوا الله وإيّاكم والحلف ، فإنّ الحلف ينفق السلعة ويمحق البركة ، وإنّ التاجر فاجر إلّا من أخذ الحقّ وأعطى الحق ، والسّلام عليكم.
ثم يمكث الأيام ثم يأتي السوق ، فيقولون : قد جاء البوذسكنت (٣) ، فسأل سريته ، فقالت : يقولون : عظيم البطن ، فقال : أسفله (٤) طعام وأعلاه علم.
أخبرنا أبو القاسم (٥) بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو عمرو بن السماك ، نا حنبل بن إسحاق ، نا محمّد بن سعيد بن الأصبهاني ، أنا جرير ، عن منصور قال : قال مسروق : ساممت (٦) أصحاب محمّد صلىاللهعليهوسلم فوجدت علمهم انتهى إلى ستة نفر منهم : عمر ، وعلي ، وعبد الله ، وأبي الدرداء ، وأبيّ بن كعب ، وزيد بن ثابت ، ثم ساممت هؤلاء الستة فوجدت علمهم انتهى إلى رجلين : إلى علي وعبد الله.
أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٧) ، أنا أبو سعيد ، نا زياد البكّائي ، وجرير الضّبي ، عن منصور ، عن الشعبي ، عن معروف (٨) قال :
ساممت (٩) أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم فوجدت علمهم انتهى إلى هؤلاء الستة : عمر ، وعلي ، وعبد الله ، وزيد ، وأبيّ ، وأبي الدرداء ، قال : ثم ساممت (١٠) هؤلاء الستة فوجدت علمهم انتهى إلى عمر ، وعلي ، وعبد الله.
__________________
(١) يعني أبا الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون ، والثاني لعله أحد اثنين : أبا طاهر أحمد بن الحسن ، أو أبو طاهر أحمد بن علي السوار المقرئ.
(٢) إعجامها مضطرب بالأصل ، وبدون إعجام في م ، وفي المطبوعة : محمد بن حجادة. تصحيف ، والصواب ما أثبت ، وهو محمد بن جحادة الأودي الأيامي الكوفي ترجمته في تهذيب الكمال ١٦ / ١٦٦.
(٣) كذا رسمها بالأصل وم ، وفي «ز» : البوذشكنب.
(٤) في م : أسفل.
(٥) «أبو القاسم» مكانها مطموس بالأصل ، والمثبت عن م ، و «ز».
(٦) كذا بالأصل وم و «ز» والمطبوعة : ساممت ، بالسين المهملة ، وفي المختصر : شاممت.
(٧) رواه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ ١ / ٤٤٤.
(٨) كذا بالأصل وم و «ز» هنا : معروف ، وفي المعرفة والتاريخ : «مسروق» كالرواية السابقة.
(٩) كذا بالأصل وم و «ز» والمطبوعة ، وفي المعرفة والتاريخ : تشاممت.
(١٠) كذا بالأصل وم و «ز» والمطبوعة ، وفي المعرفة والتاريخ : تشاممت.