فقال : أنا ، فقال : «أمط»](١) ثم اتفقا فقالا : ـ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «والذي كرّم ـ وقال ابن حمدان : أكرم ـ وجه محمّد لأعطينّها رجلا لا يفرّ بها هاك يا علي» فقبضها ، ثم انطلق حتى فتح الله عليه فدك وخيبر ، وجاء بعجوتها وقديدها. وقال ابن حمدان : حتى فتح الله فدك [٨٤٦٢].
ورواه أبو ليلى الأنصاري عن النبي صلىاللهعليهوسلم :
أخبرناه أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو القاسم القشيري ، وأبو بكر أحمد بن منصور بن خلف ، قالا : أنا السّيد أبو الحسن محمّد بن الحسين بن داود العلوي ، أنا أبو نصر محمّد بن حمدوية بن سهل ، نا عبد الله بن حمّاد ، نا محمّد بن عمران بن محمّد بن عبد الرّحمن ، حدّثني أبي ، حدّثني ابن أبي ليلى ، عن المنهال بن عمرو ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى قال :
كنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم في غزاة فدعا عليا ثم قال : «لأعطينّ الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله ، يفتح الله عليه ، ليس بفرّار» ، فتطاول الناس لها ، ورفعوا رءوسهم ، وقال مرة : فتشرف ، فجاء علي فدفع إليه الراية ، فتوجه ، فقتل مرحب (٢) اليهودي ، وفتح الله عليه.
كذا قال ، والمحفوظ أنّ أبا ليلى رواه عن علي.
أخبرناه أبو علي بن السبط ، نا أبو محمّد الجوهري.
ح وأخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، نا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٣) ، حدّثني أبي ، نا وكيع ، عن ابن أبي ليلى ، عن المنهال ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى قال :
كان أبي يسمر مع عليّ ، وكان علي يلبس ثياب الصيف في الشتاء ، وثياب الشتاء في الصّيف ، فقيل له : لو سألته فسأله؟ فقال : إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم بعث إلىّ وأنا أرمد العين يوم خيبر ، فقلت : يا رسول الله إنّي أرمد العين ، فتفل في عيني ، فقال : «اللهمّ أذهب عنه الحرّ والبرد» فما وجدت حرا ولا بردا منذ يومئذ ، وقال : «لأعطينّ الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ،](٤) ليس بفرّار» فتشرّف لها أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم فأعطانيها.
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، والعبارة غير مقروءة في «ز» : والزيادة عن م.
(٢) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : مرحبا.
(٣) مسند أحمد بن حنبل ١ / ٢١٤ رقم ٧٧٨ ط. دار الفكر ـ بيروت.
(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك عن المسند.