الشيخ محمد بن علي بن منصور الشنواني
ولد بقرية (شنوان) بالغربية وتلقى تعليمه على أيدي أشهر علماء عصره في الحديث والفقه والتفسير واللغة وعرف بالتواضع والسماحة وشدة الحياء وكان مولعا بالنظافة وخاصة المسجد فكان يخلع ثيابه ويقوم بتنظيف المسجد حتى المراحيض (ويحث الناس على النظافة وأنها قاعدة من قواعد الدين).
ولما مات الشيخ الشرقاوي تطلعت إليه العيون لكنه عاف المنصب واختبأ ولكن الباشا جمع العلماء وطلب منهم ان يختاروا واحدا بعيدا عن كل شبهة فوقع الاختيار عليه فأمر جنده بالبحث عنه حتى وجده فأوكل إليه المشيخة لكنه حاول الاعتذار فأصر الوالي وأصر العلماء ولما كانت داره صغيرة لا تستوعب مهام المنصب فقد نزل في دار أوسع وكان ذلك سنة ١٢٢٧ ه.
وكان عزوفا عن زيارة الامراء وكبار الشخصيات ولكنه كان من قادة الشعب وشارك في مقاومة الحملة الفرنسية وقد حاول الوالي أن يستولي على كل اراضي الدولة وان يتخذ العلماء مطية حيث افهمهم أنه سيترك اراضيهم لهم يزرعونها بمعرفتهم ويستغلونها وتصدى له الامام الشنواني وطالبه بالافراج عن الاوقاف المحبوسة للطلبة فوافقه ثم طالبه بالغاء أمر الاستيلاء على بقية الأراضي فرفض.
ولم يترك مكانه في الدرس بعد تولي المشيخة وكان متبحرا في علوم اللغة كما كان مولعا بعلم الكلام والرياضيات. ومات سنة ١٢٣٣ ه.
ومن مؤلفاته :
١ ـ حاشية على شرح الجوهري (جوهرة التوحيد).
٢ ـ الجواهر السنية بمولد خير البرية.
٣ ـ حاشية الشنواني على مختصر البخاري.