وفي التاريخ : نجده في مقدمة مؤرخي عصره وله في هذا المضمار كتب كثيرة منها : تاريخ الخلفاء ـ حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة ـ تاريخ السلطان الأشرف قايتباي ـ تاريخ أسيوط ـ تاريخ الصحابة. وغير ذلك مما يدل على منهجه التاريخي الذي بلغ فيه وبه غاية التحقيق ، وله كتاب في تاريخ جامع عمر وآخر في تاريخ جامع ابن طولون ..
وفي التراجم : نجد له كتبا كثيرة منها :
١ ـ طبقات النحويين واللغويين : الكبرى وهي مفقودة والوسطى طبعت في باريس والصغرى هي التي طبعت بعنوان «بغية الوعاة».
٢ ـ طبقات الكتاب.
٣ ـ طبقات شعراء العرب.
٤ ـ طبقات المفسرين.
٥ ـ طبقات الحفاظ.
٦ ـ طبقات الأصوليين.
٧ ـ طبقات الشافعية. وغير ذلك ...
لقد انتشرت مؤلفات السيوطي في العالم الإسلامي كافة وأقبل عليها الطلاب والدارسون والعلماء بشوق ولذة وأذن السيوطي في حياته لتلميذه الداودي بروايتها وقرئت في بلاد الشام والحجاز واليمن والروم والعجم والحبشة والمغرب وبلاد التكرور وامتدت إلى البحر المحيط .. وبالمثل سارت فتاواه وعلومه في سائر الأقطار مسير الشمس ، ورزق من القبول من علماء عصره ما لم يرزقه أحد سواه ..
وقد كان لمكانته العلمية والأدبية ولأسلوبه السهل الممتنع ولتحقيقاته الفريدة ولا حاطته الواسعة بشتى المصادر ومختلف المذاهب والآراء ولشخصيته الحرة الشجاعة التي لا تتملق حاكما ولا تتزلف لكبير ، كان لذلك كله أثره في عموم النفع بعلمه وكتبه إذ كان الشعب يرى فيه صورة الأمين على الشريعة ، والشجاع في قول كلمة الحق والنزيه في أحكامه وفتاواه ..