فرقد أبي طلحة (١) عن عبد الله (٢) بن خبّاب (٣) قال :
خطب رسول الله صلىاللهعليهوسلم فحضّ الناس على جيش العسرة ، فقام عثمان فقال : يا رسول الله مائة بعير بأحلاسها (٤) وأقتابها (٥) ، ثم حضّ أيضا فقام عثمان فقال : مائتا بعير بأحلاسها وأقتابها ، ثم حضّ أيضا ، فقام عثمان فقال : ثلاثمائة بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله ، قال : فرأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ينزل على المنبر وهو يقول : «ما على عثمان ما عمل بعد هذا» ، قالها غير مرّة.
قال عبد الله بن محمّد [البغوي](٦) : هكذا حدّثني أبو موسى هذا الحديث ، قال فيه عن عبد الله بن خبّاب (٧) ، وقد رواه غير أبي موسى عن أبي داود وأبي الوليد وغيرهم ، كلهم قال : عن عبد الرّحمن بن خبّاب (٨).
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، وأبو يعلى حمزة بن علي ، قالا : أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا خيثمة بن سليمان ، نا أحمد بن ملاعب البغدادي ، نا إبراهيم بن مكتوم ، نا سليمان أبو (٩) داود الطيالسي ، نا السكن بن المغيرة البزاز ، عن الوليد بن أبي هشام ، عن فرقد أبي طلحة ، عن عبد الرّحمن بن خبّاب (١٠) السلمي (١١) ، قال :
شهدت النبي صلىاللهعليهوسلم حضّ على جيش قال : فقام عثمان بن عفّان فقال : عليّ مائة من الإبل بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله ، قال : ثم حضّ النبي صلىاللهعليهوسلم ، فقام عثمان فقال : عليّ مائة من الإبل بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله ، [قال : ثم](١٢) حضّ النبي لله فقال عثمان : [عليّ](١٣) مائة من الإبل بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله ، قال : فنزل النبي صلىاللهعليهوسلم عن المنبر وهو يقول : «ما
__________________
(١) ترجمته في تهذيب الكمال ١٥ / ٤٩.
(٢) كذا بالأصل وم ، وسيرد آخر الحديث : «عبد الرحمن بن خباب» وهو الصواب انظر ترجمته في تهذيب الكمال ١١ / ١٧٢ والإصابة ٢ / ٣٩٦.
(٣) بالأصل وم : حباب بالحاء المهملة ، والصواب ما أثبت وضبط عن تقريب التهذيب والإصابة.
(٤) الأحلاس : الأكسية التي تكون على ظهور الإبل تحت الرحال.
(٥) الأصل : فتابها ، والتصويب عن م ، والأقتاب جمع قتب.
(٦) زيادة منا للإيضاح.
(٧ و ٨ و ١٠) بالأصل وم : حباب بالحاء المهملة ، والصواب ما أثبت وضبط عن تقريب التهذيب والإصابة.
(٩) الأصل : «بن» والتصويب عن م.
(١١) السلمي بضم السين ، وقيل بفتحها ، ونقل ابن حجر في الإصابة عن ابن حبان : إنه أنصاري ، وعقب ابن حجر قال : فإن صح هذا فهو سلمي بفتح السين.
(١٢) الزيادة عن م للإيضاح ، وبعدها بالأصل : خص ، والتصويب عن م.
(١٣) الزيادة عن م.