قالا : أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد ، نا محمّد بن عمر ، نا موسى بن محمّد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، عن أبيه ، عن عبد الله بن نيار الأسلمي ، قال :
لما حجّ معاوية دعاني خاليا ، فقال : متى حملتموه؟ ـ يعني عثمان ـ متى قبرتموه؟ ومن صلّى عليه؟ قال : قلت : حملناه ليلة السبت بين المغرب والعشاء ، وكنت أنا وجبير بن مطعم ، وحكيم بن حزام ، وأبو جهم بن حذيفة ، فصلّى عليه ، فصدّقه معاوية ، وكانوا هم الذين أنزلوه في قبره.
كذا قال.
أخبرنا أبو بكر اللّفتواني أنبأ أبو عمرو بن منده ، أنا أبو محمّد بن يوه (١) ، أنا أبو الحسن اللنباني (٢) ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا.
ح وأخبرنا أبو بكر الحاسب ، أنا أبو محمّد الجوهري أنبأ أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم.
قالا : نا محمّد بن سعد (٣) ، أنبأ محمّد بن عمر ، حدّثني موسى بن محمّد بن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن عبد الله بن نيار الأسلمي ، عن أبيه.
قال : لما حج معاوية نظر إلى بيوت أسلم شوارع في السوق ، فقال : أظلموا عليهم بيوتهم ، أظلم الله عليهم قبورهم ، هم قتلة عثمان ، قال نيار بن مكرم : فخرجت إليه ، فقلت : له : الله (٤) ، إن بيتي يظلم علي ، وأنا رابع أربعة حملنا أمير المؤمنين ، وقبرناه ، وصلينا عليه ، فعرفه معاوية ، فقال : اقطعوا البناء ، لا تبنوا على وجه داره ، قال : ثم دعاني خاليا ، فقال : متى حملتموه؟ ومتى قبرتموه ، ومن صلّى عليه؟ فقلت : حملناه ـ رحمهالله ـ ليلة السبت بين المغرب والعشاء ، فكنت : أنا وجبير بن مطعم ، وحكيم بن حزام ، وأبو جهم بن حذيفة العدوي ، وتقدم جبير بن مطعم فصلّى عليه ، فصدّقه معاوية ، وكانوا هم الذين نزلوا في حفرته.
أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا عمرو قال : أنبأ محمّد بن عمر ، حدّثني أبو محمّد ، أنبأ أبو عمر ، نا أبو بكر.
__________________
(١) الأصل وم و «ز» : ربوه ، تصحيف ، والصواب ما أثبت وضبط عن التبصير.
(٢) الأصل : اللبناني ، وإعجامها ناقص في م و «ز» ، والصواب ما أثبت وضبط ، عن التبصير ، تقدم التعريف به.
(٣) الخبر في طبقات ابن سعد ٣ / ٧٨.
(٤) ليست «الله» في ابن سعد.