أمير المؤمنين عمر ، وإنّا بايعنا ابن عفان ، ورضينا لأنفسنا وأنفسكم ، فبايعنا لبيعتكم ، فبم (١) قتلتموه؟ قال أيوب : فلم يجد (٢) عند ذلك جوابا.
أخبرنا أبو علي الحداد وغيره في كتبهم ، قالوا : أنا أبو بكر بن ريذة (٣) ، أنا سليمان بن أحمد (٤) ، نا أبو خليفة ، نا أبو عمر حفص بن عمر الحوضي ، نا الحسن بن أبي جعفر ، نا مجالد ، عن الشعبي ، قال :
لقي مسروق الأشتر فقال مسروق للأشتر : قتلتم عثمان؟ قال : نعم ، قال : أما والله لقد قتلتموه صوّاما ، قوّاما ، قال : فانطلق الأشتر فأخبر عمّارا [فأتى عمار](٥) مسروقا ، فقال : والله ليحدّن (٦) عمارا ، وليسيّرنّ أبا ذر ، وليحمينّ الحمى ، وتقول : قتلتموه صوّاما قوّاما ، فقال له مسروق : فو الله ما فعلتم واحدة من شيئين (٧) : ما عاقبتم (٨) بمثل ما عوقبتم به ، وما صبرتم فهو خير للصابرين (٩) ، قال : فكأنما ألقمه حجرا.
وقال الشعبي : وما ولدت همدانية مثل مسروق.
أخبرنا أبو عبد الله يحيى بن الحسن ، أنا يوسف بن محمّد بن يعقوب بن شيبة ، نا جدي أبو سلمة ، نا أبو هلال ، عن محمّد قال : قالوا : هذا أفضلنا فاستعملوه ، ثم قالوا : هو شرّنا فقتلوه ـ يعني عثمان بن عفّان ـ.
أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرّحمن ، أنا أبو الحسن الفقيه الخلعي ، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عمر ، أنا أحمد بن محمّد بن زياد ، نا محمّد بن أحمد بن أبي العوّام (١٠) ، نا أبي أحمد بن يزيد ، نا كثير بن مروان الفلسطيني ، قال.
سألت جعفر بن برقان عمّا اختلف الناس فيه في أمر عثمان وعلي ، وطلحة ، والزبير ، ومعاوية ، وعن قول العامّة في ذلك ، فقال جعفر بن برقان : قال ميمون بن مهران :
__________________
(١) عند ابن سعد : فلم.
(٢) ابن سعد : نجد.
(٣) الأصل : زيده ، وفي م : ربده ، وفي «ز» : ريده. كله تصحيف ، والسند معروف.
(٤) الخبر في المعجم الكبير للطبراني ١ / ٨١ رقم ١١٤.
(٥) الزيادة عن م و «ز» ، والمعجم الكبير.
(٦) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي المعجم الكبير : ليجلدن.
(٧) في المعجم الكبير : ثنتين.
(٨) الأصل : عقبتم ، والتصويب عن م و «ز» ، والمعجم الكبير.
(٩) الأصل : الصابرين ، والتصويب عن م ، و «ز» ، والمعجم الكبير.
(١٠) أقحم بعدها بالأصل وم : نا أبي أحمد بن أبي العوّام.