ورسوله ، قال : «نعم ، وأزيدك ، لو قد دخلت الجنّة فرأيت منزله لم تري أحدا من أصحابي يعلوه في منزله» [٧٧٨٥].
رواه غيره ملحق (١) عن أيوب فقال : إنّ أم كلثوم :
أنبأنا أبو علي الحدّاد ، وحدّثني أبو مسعود الشّروطي عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا أحمد بن محمّد بن أبي موسى الأنطاكي ، نا أيوب بن محمّد الوزّان ، نا الوليد بن الوليد ، عن ابن ثوبان ، عن بكر بن عبد الله المزني ، عن أبيه ، عن ابن عباس.
أنّ أمّ كلثوم جاءت إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقالت : يا رسول الله صلىاللهعليهوسلم زوج فاطمة خير من زوجي ، فأسكت رسول الله صلىاللهعليهوسلم مليا ثم قال : «زوجك يحبّه الله ورسوله ، ويحبّ الله ورسوله ، فأريتك لو دخلت الجنّة فرأيت منزله لم تري أحدا من الناس يعلوه في منزله» [٧٧٨٦]
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن جعفر ، أنا أحمد بن عبد المنعم بن أحمد ، أنا أبو الحسن العتيقي ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، نا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، نا أحمد بن إسحاق التّنوخي القاضي ، نا محمّد بن يحيى بن رزين ، عن إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله ، عن سفيان عن (٢) أبي إسحاق ، قال :
قال رجل لعلي بن أبي طالب : إنّ عثمان في النار ، قال : ومن أين علمت؟ قال : لأنه أحدث أحداثا ، فقال له علي : أتراك لو كانت لك بنت أكنت تزوجها حتى تستشير؟ قال : لا ، قال : أفرأي هو خير من رأي رسول الله لا بنتيه؟! وأخبرني عن النبي صلىاللهعليهوسلم أكان إذا أراد أمرا يستخير الله أو لا يستخيره؟ قال : لا بل كان يستخيره ، قال : أفكان الله عزوجل يخير له أم لا؟ قال : بل كان يخير له ، قال : فأخبرني عن رسول الله ، أخار الله له في تزويجه عثمان أم لم يخر له؟ قال : ثم قال : لقد تجردت لك (٣) لأضرب عنقك فأبى الله ذلك ، أما والله لو قلت غير ذلك ضربت عنقك.
أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو عروبة الحرّاني ، ومحمّد بن أحمد بن سلم الرّقّي بحرّان ، وأبو الفضل محمّد بن الحسن بن علي بن حرب الرّقّي القاضي ، وأحمد بن الحسن بن عبد الملك الأصبهاني ، وأحمد بن
__________________
(١) ليست اللفظة في م.
(٢) الأصل : «بن» والتصويب عن م.
(٣) تجرد للأمر : جدّ فيه (اللسان : جرد).