أخبرنا أبو عبد الله بن البنّا ، أنا أبو القاسم المهرواني ، أنا أبو عمر بن مهدي ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب ، نا جدي ، نا أبو نعيم ، وجعفر بن عون ـ وسياق الحديث عن أبي نعيم ـ نا الأعمش ، عن ثابت بن عبيد ، عن أبي جعفر الأنصاري ، قال :
لما دخل على عثمان يوم الدار ، خرجت فملأت فروجي ، فمررت مجتازا بالمسجد ، فإذا رجل قاعد في ظلّة النساء ، عليه عمامة سوداء ، وحوله نحو من عشرة ، فإذا هو علي ، فقال : ما صنع الرجل؟ قلت : قتل الرجل ، قال : تبا لهم آخر الدهر.
قال : ونا جدي ، نا الفضل بن دكين ، نا مسعر ، عن ثابت بن عبيد ، عن أبي جعفر رجل من الأنصار ، قال : أتيت عليا ، فقلت له : أو أخبر بقتل عثمان؟ فقال : خيبة لهم ، أو تبا لهم.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، نا أبو القاسم البغوي ، نا علي بن الجعد ، أنا شريك ، عن عبد الله بن عيسى ، عن ابن أبي ليلى قال :
سمعت عليا وهو على باب المسجد ، أو عند أحجار الزيت رافعا صوته : اللهم إنّي أبرأ إليك من دم عثمان ، فذكر ذلك لعبد الملك بن مروان ، فقال : ما أرى له ذنبا ، وقد روي أنه كان غائبا يوم قتل.
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر البيهقي ، نا محمّد بن جعفر الزّرّاد ، نا عبيد الله بن سعد ، نا الحسن بن موسى ، نا أبو هلال ، نا قتادة أبو الخطاب ، عن الحسن قال : قتل عثمان وعلي غائب في أرض له ، فلمّا بلغه قال : اللهم إنّي لم أرض ، ولم أمالئ.
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم ، أنا أبو الفضل بن الكريدي ، أنا أبو الحسن العتيقي ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، نا أبو بكر الأدمي ، أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا إبراهيم بن راشد الأدمي ، نا الفضل بن عبد الله الفارسي ، عن الربيع بن بدر ، عن سيّار بن سلامة ، عن أبي العالية قال :
لما أجيز (١) على عثمان بن عفّان دخل عليه علي بن أبي طالب فوقع عليه وجعل يبكي
__________________
(١) أجيز على عثمان ، يقال أجيز على الجريح لغة في أجهزت ، وفي حديث أبي ذر : قبل أن تجيزوا عليّ : أي تقتلوني ، وتنفذوا فيّ أمركم (راجع تاج العروس بتحقيقنا ـ جوز).