كأني أصلّي عليه ، فوجدت [خلوة](١) فرفعت الثوب عن وجهه ، فلطمت وجهه وسجّيته وقد يبست يميني.
رأيتها (٢) يابسة كأنها عود.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، وأبو الفضل أحمد بن الحسن ، قالا : أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا أبي ، نا يحيى بن آدم ، عن أبي إسرائيل ، عن الحكم ، عن أبي سليمان زيد بن وهب ، عن حذيفة قال : أوّل الفتن الدار ، وآخرها الدجّال.
قال : ونا أبي ، نا يحيى بن آدم ، عن عمار بن رزيق ، عن الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن حذيفة قال : يوم الدار أوّل الفتن ، وآخرها الدجّال.
أخبرنا أبو القاسم العلوي ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا زيد بن إسماعيل ، نا شبابة بن سوّار ، نا حفص بن مورق الباهلي ، عن حجّاج بن أبي عثمان الصوّاف ، عن زيد بن وهب ، عن حذيفة ، قال :
أوّل الفتن قتل عثمان [بن عفان](٣) ، وآخر الفتن خروج الدجّال ، والذي نفسي بيده لا يموت رجل وفي قلبه مثقال حبّة من حبّ قتل عثمان إلّا تبع الدجّال ، إن أدركه ، وإن لم يدركه آمن به في قبره (٤).
أخبرنا أبو بكر الحاسب ، أنا أبو محمّد الشيرازي ، أنا أبو عمر الخزّاز ، أنا أبو الحسن الخشاب ، أنا أبو علي الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٥) ، أنا عارم بن الفضل ، نا الصعق بن حزن ، نا قتادة ، عن زهدم الجرمي قال : خطب ابن عبّاس فقال : لو لم يطلب الناس بدم عثمان لرموا بالحجارة من السّماء.
قال : وأنا ابن سعد (٦) ، أنا عبد الله بن إدريس ، أنا ليث ، عن زياد بن أبي مليح ، عن أبيه ، عن ابن عبّاس قال : لو اجتمع الناس على قتل عثمان لرموا بالحجارة كما رمي قوم لوط.
__________________
(١) سقطت من الأصل وأضيفت عن م و «ز».
(٢) يعني أن محمد بن سيرين رأى يمين الرجل يابسة كأنها عود.
(٣) زيادة عن م و «ز».
(٤) الأصل : قتله ، والمثبت عن م و «ز».
(٥) طبقات ابن سعد ٣ / ٨٠.
(٦) طبقات ابن سعد ٣ / ٨٠.