أسمعت النبي صلىاللهعليهوسلم يقول : «لا يحلّ دم المسلم إلّا واحدة من (١) ثلاث : أن يكفر بعد إيمانه ، أو يزني بعد إحصانه ، أو يقتل نفسا فيقتل بها» ، قال : اللهم نعم ، قال : فكبّر عثمان ، فقال : والله ما أنكرت الله منذ عرفته ، ولا زنيت في جاهلية ولا إسلام ، وقد تركته في الجاهلية تكرّها (٢) ، وفي الإسلام تعففا ، وما قتلت نفسا يحلّ بها قتلي.
أخبرنا (٣) أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أحمد بن الحسن الأزهري ، أنا الحسين بن أحمد المخلدي ، أنا المؤمّل بن الحسن بن عيسى ، نا محمّد بن إسماعيل الصائغ ، نا إسحاق بن (٤) سليمان الرازي ، نا المغيرة بن مسلم ، عن مطر الوراق ، عن نافع ، عن ابن عمر.
أن عثمان أشرف على أصحابه ، فقال : على ما تقتلوني فإني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «لا يحلّ دم امرئ مسلم إلّا بإحدى ثلاث : رجل زنى بعد إحصانه فعليه الرجم ، أو قتل عمدا فعليه القود ، أو ارتدّ بعد إسلامه فعليه القتل» ، فو الله ما زنيت في جاهلية ولا إسلام ، ولا قلت أحدا فأقيد نفسي منه ، [ولا ارتددت](٥) أسلمت وإنّي أشهد أن لا إله إلّا الله وأن محمّدا عبده ورسوله (٦) [٨٠٥١].
أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا محمّد بن إبراهيم ، أنا أبو يعلى ، نا إسحاق بن إسماعيل ، نا إسحاق بن سليمان الرّازي ، عن المغيرة بن مسلم عن مطر الوراق ، عن نافع ، عن ابن عمر :
أن عثمان أشرف على أصحابه الذين قتلوه فقال : على ما تقتلوني؟ فإن نبي الله صلىاللهعليهوسلم قال : «لا يحلّ دم رجل مسلم إلّا بإحدى ثلاث : رجل كفر بعد إسلامه ، فعليه القتل ، أو زنى بعد إحصانه فعليه الرجم ، أو قتل متعمدا فعليه القود» ، والله ما زنيت في جاهلية ولا إسلام ، ولا قتلت رجلا فأقيد به نفسي ، وما كفرت بعد إسلامي ، إنّي أشهد أن لا إله إلّا الله وأن محمّدا رسول الله.
قال : وأنا أبو يعلى ، نا زهير بن حرب ، نا إسحاق بن سليمان الرّازي ، قال : سمعت
__________________
(١) الأصل : ثم ، والتصويب عن المسند وم و «ز».
(٢) على هامش «ز» ، وم : في نسخة : تكرما.
(٣) فوقها في «ز» : ملحق.
(٤) الأصل : نا ، تصحيف والتصويب عن «ز» وم.
(٥) الزيادة عن «ز» وم.
(٦) بعدها في «ز» : إلى.