لا يبارك لك وإنّما أعطاك نبيّ ، أو صدّيق ، أو شهيد» ، قال : اللهم نعم [٨٠٤٦].
أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم ، أنا أبو القاسم [السلمي ، أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم ، أنا أبو يعلى ، نا عبيد الله بن عمر القواريري ومحمد بن المثنى ، قالا : نا القاسم](١) بن الحكم بن أوس الأنصاري الزرقي ، حدّثني زيد بن أسلم ، عن أبيه قال :
شهدت عثمان حين حوصر ، والناس عنده موضع الجنائز ، فلو أن حصاة ألقيت ما سقطت إلّا على رأس رجل ، فنظرت إلى عثمان حين أشرف من الخوخة التي تلي مقام جبريل ، فقال للناس (٢) : أفيكم طلحة؟ قال : فسكتوا ، قال : أفيكم طلحة؟ فسكتوا ، فقال : أفيكم طلحة؟ فقام طلحة بن عبيد الله ، فقال له عثمان : ألا أراك هاهنا! ما كنت أراك تكون في جماعة قوم تسمع ندائي ثلاث مرات ثم لا تجيبني؟ أنشدك يا طلحة أما تعلم أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان بمكان كذا وكذا وكذا (٣) ـ سمى الموضع ـ وأنا وأنت معه ، ليس معه من أصحابه غيري وغيرك ، فقال لك رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ لكلّ نبيّ رفيقا من أمّته في الجنّة ، وإن عثمان هذا رفيقي معي في الجنة يعنيني» (٤) ، فقال طلحة : اللهم نعم ، قال : فانصرف طلحة [٨٠٤٧].
أخبرنا أبو علي بن السبط ، أنا أبو محمّد الشيرازي.
ح وأخبرنا أبو القاسم الكاتب ، أنا أبو علي الواعظ ، أنا أبو بكر بن مالك ، نا عبد الله بن أحمد (٥) ، حدّثني عبيد الله بن عمر القواريري ، حدّثني القاسم بن الحكم بن أوس الأنصاري ، حدّثني أبو عبادة الزرقي الأنصاري (٦) من أهل المدينة ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، قال :
شهدت عثمان يوم حصر (٧) في موضع الجنائز ، ولو ألقي حجر ما (٨) وقع إلّا على رأس رجل ، فرأيت عثمان أشرف من الخوخة التي تلي مقام جبريل فقال : أيها الناس ، أفيكم طلحة؟ فسكتوا ، ثم قال : أيها الناس ، أفيكم طلحة؟ فسكتوا ، ثم قال : أيها (٩) الناس أفيكم
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك لتقويم السند عن «ز» ، وم.
(٢) الأصل : الناس ، والتصويب عن م و «ز».
(٣) «وكذا» كررت فقط مرتين في «ز» ، وم.
(٤) الأصل وم : يعينني ، والتصويب عن «ز».
(٥) الحديث في مسند أحمد ١ / ١٦١ رقم ٥٥٢.
(٦) هو عيسى بن عبد الرحمن بن فروة ، أبو عبادة الزرقي ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٤ / ٥٥٥.
(٧) في المسند : حوصر.
(٨) في المسند : لم يقع.
(٩) في المسند : يا أيها.