بأهله ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من يشتري نفقة إلى فلان بخير له منها في الجنّة» ، فاشتريتها من مالي ، أو قال من صلب مالي فزدتها في المسجد ، وأنتم اليوم تمنعوني أن أصلّي فيها ركعتين ، قالوا : اللهم نعم ، قال : أنشدكم الله والإسلام ، هل تعلمون أنّي جهزت جيش العسرة من مالي ، قالوا : اللهم نعم ، قال : أنشدكم الله والإسلام هل تعلمون أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان على ثبير مكة ، هو وأبو بكر ، وعمر ، وأنا ، فتحرّك الجبل تساقط حجارته بالحضيض ، قال : فركضه برجله وقال : «اسكن ثبير ، فإنما عليك نبيّ ، وصدّيق وشهيدان» ، قالوا : اللهم نعم ، فقال : الله أكبر ، شهدوا لي وربّ الكعبة أنّي شهيد ، الله أكبر ، شهدوا لي وربّ الكعبة أني شهيد ، قالها ثلاثا [٨٠٤٣].
وهكذا رواه هلال بن حق عن الجريري.
أخبرناه أبو علي (١) الحسن بن المظفر ، أنا أبو محمّد الجوهري.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب.
قالا : أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٢) ، نا محمّد بن أبي بكر المقدّمي ، نا محمّد بن عبد الله الأنصاري ، نا هلال بن حق ، عن الجريري ، عن ثمامة بن حزن القشيري قال :
شهدت الدار يوم أصيب عثمان ، فاطّلع (٣) عليهم اطّلاعة ، فقال : ادعوا لي صاحبيكم اللذين ألّباكم علي ، فدعيا له ، فقال : نشدتكما [الله](٤) ، أتعلمون (٥) أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم لما قدم المدينة ضاق المسجد بأهله ، فقال : «من يشتري هذه البقعة من خالص ماله فيكون فيها كالمسلمين وله خير منها في الجنّة» ، فاشتريتها من خالص مالي ، فجعلتها بين المسلمين ، وأنتم تمنعوني أن أصلّي فيه ركعتين ، ثم قال : أنشدكم الله أتعلمون أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم لما قدم المدينة لم يكن فيها بئر يستعذب منه إلّا رومة ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من يشتريها من خالص ماله فيكون دلوه فيها كدلاء (٦) المسلمين ، وله خير منها في الجنّة» ، فاشتريتها من مالي (٧) ، وأنتم تمنعوني أن أشرب منها ، ثم قال : هل تعلمون أنّي صاحب جيش العسرة ، قالوا : اللهم نعم [٨٠٤٤].
__________________
(١) عن هامش الأصل وبعدها صح.
(٢) مسند أحمد بن حنبل ١ / ١٦٢ رقم ٥٥٥.
(٣) في المسند : فطلع.
(٤) الزيادة عن المسند و «ز» ، وم.
(٥) المسند : أتعلمان.
(٦) في المسند : «كدلي» وهو جمع دلو أيضا.
(٧) المسند : من خالص مالي.