قال : فلا أدري كيف؟ قال : «في الآخرة» ، ولأن أكون (١) علمت كيف قال : في الآخرة أحبّ إلي من كذا وكذا [٧٩٨٨].
قرأنا على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي تمام علي بن محمّد ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا محمّد بن القاسم ، نا ابن أبي خيثمة ، قال :
سئل يحيى بن معين عن حديث يزيد بن هارون ، عن كهمس بن الحسن ، عن عبد الله بن شقيق ، عن رجل من عنزة ، يقال له زائدة ـ أو مزيدة ـ بن حوالة ، كنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم في سفر ، فنزل في ظل دومة (٢) نحو حديث إسماعيل ، عن الجريري (٣) ولم يذكر فيه عثمان ، فقال : خطأ من يزيد.
وروي عن عبد الله بن شقيق ، عن عبد الله بن حوالة :
أخبرناه (٤) أبو عبد الله يحيى بن الحسن ، أنا أبو القاسم المهرواني (٥) ، أنا أبو عمر ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب ، نا جدي ، نا الأسود بن عامر شاذان ، ونا الحجاج بن المنهال.
قالا : نا حمّاد بن سلمة ، عن سعيد الجريري ، عن عبد الله بن شقيق ، عن عبد الله بن حوالة ، قال :
أتيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو تحت دومة. وهو يكتب الناس ، فقال : «يا ابن حوالة أكتبك» قلت : نعم يا رسول الله ، قال : «كيف أنت يا عبد الله بن حوالة وفتنة تكون في أقطار الأرض؟» قلت : ما خار الله لي ورسوله ، فقال : «اتبع هذا الرجل فإنه يومئذ ومن اتّبعه على الحق» ، قال : فاتّبعته فأخذت بمنكبه ، فلفّته قلت : هذا يا رسول الله؟ قال : «نعم» ، وإذا هو عثمان بن عفّان [٧٩٨٩].
أخبرنا أبو محمّد (٦) هبة الله بن أحمد بن عبد الله ، أنا عبد الرزاق بن عبد الكريم بن
__________________
(١) الأصل : «ولا أكون» ، والمثبت عن م والمسند.
(٢) مرّ في الرواية السابقة : دوحة. والدومة واحدة الدوم وهي ضخام الشجر.
(٣) الأصل وم : الحريري ، تصحيف ، وهو سعيد الجريري ، انظر الأنساب. (الجريري).
(٤) الأصل وم : أخبرنا.
(٥) ضبطت عن الأنساب ، نسبة إلى مهروان ناحية بهمذان (راجع الأنساب ومعجم البلدان).
(٦) «أبو محمد» ليست في م.