في حديث عبد الله أنه سار سبعا من المدينة إلى الكوفة في قتل (١) عمر ، ثم قال : إنّا أصحاب محمّد اجتمعنا ، فأمّرنا عثمان ، ولم نأل (٢) عن خيرنا ذا فوق.
قال أبو عبيد : قوله ذا فوق يعني السهم الذي له فوق ، وهو موضع الوتر ، وإنّما نراه قال : خيرنا ذا فوق ، ولم يقل : خيرنا سهما ، لأنه قد يقال له سهم ، فإن لم يكن أصلح فوقه ، ولا أحكم عمله فهو سهم [وليس بتامّ كامل ، حتى إذا صلح عمله ، واستحكم فهو حينئذ سهم](٣) ذو (٤) فوق ، فجعله عبد الله مثلا لعثمان يقول : إنّه خيرنا سهما تاما في الإسلام والسابقة والفضل ، فلهذا خصّ ذا فوق.
أخبرنا أبو العزّ السلمي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، نا أبو عمر بن حيّوية ، نا محمّد بن القاسم الأنباري : قال :
قال أهل اللغة : خيرنا ذا فوق ، معناه خيرنا سهما في الفضل والخير والسابقة في الإسلام ، والفوق : الموضع الذي يقع في وتر القوس من السهم.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (٥) ، أنا السّاجي ، حدّثني محمّد بن عمر بن علي بن مقدم ، قال :
كنت عند عبد الله بن داود ، فقال له الطلحي : سمعت أبا نعيم يقول : سمعت شريك بن عبد الله يقول : قدم [عثمان يوم قدم](٦) وهو أفضل القوم ، قال ابن داود : وأنا لا أقول إلّا هكذا.
أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه ، ثم حدّثني مسعود المعدل عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، أنا أحمد بن إبراهيم بن علي ، نا محمّد بن جعفر بن سعيد القزاز ، نا أبو نصر العقيلي ، وزعم أنه كان قاضيا بأردبيل ، وزعموا أن اسمه محمّد بن عيسى ، نا عفان ، نا حمّاد (٧) ، وهو ابن سلمة ، عن أيوب ، عن ابن سعيد بن جبير ، عن أبيه.
__________________
(١) غريب الهروي : مقتل عمر.
(٢) الأصل وم : نألو ، والتصويب عن غريب الهروي.
(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م وغريب الهروي.
(٤) الأصل وم : ذا ، والتصويب عن غريب الهروي.
(٥) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٤ / ١٠ ضمن أخبار شريك بن عبد الله بن أبي نمر.
(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م والكامل لابن عدي.
(٧) أقحم بالأصل بعدها : وقال في موضع آخر : أيوب.