ح وأخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، أنا أبو القاسم الحسين بن محمّد ، أنبأ عبد الله بن محمّد بن عبد الله الحنّائي.
قالا : أنبأ أبو علي إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل ، نا أبو علي الحسن بن عرفة بن يزيد العبدي ، حدّثني شبابة بن سوّار عن (١) عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون ، عن زيد بن أسلم (٢) ، عن أبيه ، قال :
كتب عثمان عهد الخليفة من بعد أبي بكر ، وأمره أن لا يسمّي أحدا ، وترك اسم الرجل ، قال : فأغمي على أبي بكر إغماءة [فأخذ عثمان](٣) ، العهد فكتب فيه اسم عمر ، فأفاق أبو بكر ، قال : فقال : أرنا العهد ، قال : فإذا فيه اسم عمر ، فقال : من كتب هذا؟ فقال عثمان : أنا ، فقال : رحمك الله وجزاك خيرا ، فو الله لو كنت كتبت نفسك (٤) لكنت لذلك أهلا.
أخبرنا (٥) أبو عبد الله يحيى بن الحسن ، أنا أبو القاسم يوسف بن محمّد ، أنا أبو عمر الفارسي ، أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، أنبأ جدي ، نا معاوية بن عمرو ، نا زائدة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن ربعي ، عن حذيفة ، قال :
إني وعمر لواقفان بعرفة ونحن ننتظر أن تجب الشمس فنفيض.
قال حذيفة : فلما رأى عمر عجيج الناس وما يصنعون ، قال : يا ابن اليمان كم ترى هذا يدوم لهم؟ قلت : حتى يكسر باب ، [أو يفتح باب](٦) قال : ففزع عمر ، فقال : ما يكسر باب ـ أو يفتح باب ـ قلت : يقتل رجل أو يموت ، قال حذيفة : فلقنها عمر ، فقال : يا حذيفة من يرى قومك يؤمرون؟ ، قال : قلت : قد نظر الناس إلى عثمان بن عفان وشهروه لها.
قال : وقال جدي : حدثت عن أبي أسامة عن زائدة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن ربعي بن حراش (٧) ، قال : كنت مع عمر بمنى فقال : من ترى الناس يولّون بعدي؟ قلت : أراهم (٨) شقوا لابن عفان ، قال : يا ويحموه.
__________________
(١) الأصل وم «بن» تصحيف ، انظر ترجمة شبابة بن سوار في تهذيب الكمال ٨ / ٢٦١.
(٢) الأصل وم : سلمة ، تصحيف.
(٣) الزيادة عن م.
(٤) بالأصل وم : «لو كنت تقتل» والمثبت عن المطبوعة.
(٥) أخّر في المطبوعة إلى ما بعد تاليه.
(٦) الزيادة عن م.
(٧) الأصل : حراس ، والتصويب عن م.
(٨) كذا بالأصل ، وفي م : «شنفوا» وفي المطبوعة والمختصر : شوّفوا ، ولعل الصواب : تشوّفوا بمعنى تطلعوا.