الکبري ، وجاء في عدة أخبار أنه يحضر المواسم سنوياً فيرى الناس ويعرفهم ، ويرونه ولا يعرفونه ، وأنه بوقت يطول أو يقصر سيظهر حتماً لإنجاز المهمة التاريخية التي أناط الله به إنجازها.
٢ ـ أما الخلفاء التاريخيون وشيعتهم أهل السنة فيقرون أن الأئمة الأحد عشر هم الذين تعاقبوا علي عمادة أهل بيت النبوة طوال التاريخ ، وکل واحد منهم في زمانه کان عميد أهل البيت ، وشيخ آل محمد في زمانه ، وأنه لم يجرؤ أحد على الادعاء بأنه عميد أهل بيت النبوة ، أو شيخ آل محمد في زمن أي واحد من الأحد عشر ، وهم يقرون أيضاً ويجمعون علي أن الرسول قد بين بأن الخلفاء أو الأمراء أو النقباء من بعده اثني عشر!! ولکنهم لا يعترفون بأن الرسول قد عني أو قصد بالاثني عشر أئمة أو عمداء أو شيوخ آل محمد بل عني وقصد الخلفاء المتغلبين على الخلافة ، والذين مارسوا سلطات الخلافة ومهامها ممارسة فعلية ، وهم متفقون على أربعة وهم الخلفاء الأربعة الأُول ، أما الثمانية الآخرون فهنالک آراء شخصية واجتهادات لا حصر لها ولا سند لها لا من عقل ولا من دين ولا من منطق ، ومن المستبعد جداً على المدى المنظور على الأقل أن تقر شيعة الخلفاء بأن الأثني عشر الذين عناهم رسول الله وقصدهم هم عمداء أهل بيت النبوة ، لأنهم لو فعلوا ذلک لانهار التاريخ السياسي الإسلامي بعد وفاة النبي علي صانعيه ، ولسحبوا بساط الشرعية عن التاريخ السياسي لدولة الخلافة ولأدانوا أنفسهم دون حاجة لقضاء يعلن الأدانة ، والإنسان بطبيعته يفر من الأدانة ولا يتقبلها راضياً!!
ولکن شيعة الخلفاء : « أهل السنة » يقرون أن الاثني عشر أولهم علي وآخرهم محمد بن الحسن المهدي ، هم عمداء أهل بيت النبوة أو شيوخ أو وجهاء آل محمد کل واحد منهم في زمانه.
وأبعد من ذلک فهم يقرون بولادة الأمام محمد بن الحسن ، وبعضهم يصرح بأنه المهدي المنتظر بالفعل. قال ابن الأثير الجرزي في كتابه الکامل في التاريخ ج ٧ ص ٢٧٤ آخر حوادث سنة ٢٦٠ وفيها : « توفي محمد العلوي العسکري وهو أحد الأئمة الاثني عشر علي مذهب الإمامية ، وهو والد محمد الذي يعتقدونه المهدي ».