ولما هاجر الناس آخى رسول الله صلىاللهعليهوآله بينه وبين زيد بن أبي حارثة (١) ، مات في شعبان (٢) في خلافة عمر بن الخطاب سنة عشرين ، وصلى عليه عمر بن الخطاب ، ودفن بالبقيع (٣) ، قالوا : وحمله عمر بين أعواد السرير حتى وضعه بالبقيع ، وصلى عليه (٤).
قال المباركفوري : أم سلمة بفتح السين وكسر اللام ، واسمها هند بنت أبي أمية ، واسم أبي أمية سهيل ، ويقال له : زاد الراكب ، كانت عند أبي سلمة بن عبد الأسد ، فهاجر بها إلى أرض الحبشة الهجرتين ، فولدت له هناك زينب ، وولدت له بعد ذلك سلمة وعمر ودرة ، ومات أبو سلمة في جمادي الأخرى سنة ٤ أربع من الهجرة ، فتزوج رسول الله صلىاللهعليهوآله أم سلمة في ليال بقين من شوال سنة أربع ، وتوفيت سنة ٥٩ تسع وخمسين .. قال أبو نعيم : وصلى عليها سعيد بن زيد (٥) ، وهو غلط (٦) ، والصحيح أبو هريرة ، وقبرت بالبقيع ، وهي ابنة أربع وثمانين سنة ، كذا في
__________________
(١) البداية والنهاية ٧ / ١١٦.
(٢) الطبقات الكبرى ٣ / ٦٠٦ ؛ كتاب الثقات ٢ / ٢٢٣.
(٣) مشاهير علماء الأمصار / ٣٣ ؛ انظر : الطبقات الكبرى ٣ / ٦٠٦ ؛ المعجم الكبير ١ / ٢٠٣ ؛ كتاب الثقات ٢ / ٢٢٣ و ٣ / ٦ ؛ تاريخ مدينة دمشق ٩ / ٨٢ ، ٩٥ ، ٩٦ ، ٩٧ ؛ أسد الغابة ١ / ٩٣ ؛ معرفة الثقات ١ / ١٦ ؛ الأنساب ١ / ١٧٢ ؛ المستدرك على الصحيحين ٣ / ٢٨٧ ؛ مجمع الزوائد ٩ / ٣١٠ ؛ البداية والنهاية ٧ / ١١٦ ؛ سير أعلام النبلاء ١ / ٣٤٣ ؛ نصب الراية ٢ / ٣٤٠ ؛ تحفة الأحوذي ١٠ / ٢٠١.
(٤) المعجم الكبير ١ / ٢٠٣ ؛ مجمع الزوائد ٩ / ٣١٠ ؛ نصب الراية ٢ / ٣٤٠ ؛ أعيان الشيعة ٣ / ٤٤٥ ؛ موسوعة طبقات الفقهاء ١ / ٤٩.
(٥) انظر : الجامع لأحكام القرآن ١٤ / ١٦٥ ، وهو المختار.
(٦) بل هو الصحيح.