ودياناتهم من العلوم ما سارت به الركبان ، وانتشر ذكره في البلدان ، وقد جمع أسماء الرواة عنه فكانوا أربعة آلاف رجل .. استشهد وليّ الله الصادق ومضى إلى رضوان الله تعالى وكرامته ، توفّى يوم الاثنين النصف من رجب ، ويقال : توفي في شوال سنة ثمان وأربعين ومائة من الهجرة ، ودفن بالبقيع مع أبيه وجدّه .. وقيل : قتله المنصور الدوانيقي بالسمّ» (١).
وقال السخاوي (م ٩٠٢) : «جعفر الصادق بن محمّد الباقر بن زين العابدين عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ، الإمام العَلَم أبو عبد الله ، الهاشمي ، العلوي ، الحسيني ، المدني ، سبط القاسم بن محمد بن أبي بكر .. وكان من سادات أهل البيت فقهاً وعلماً وفضلاً وجوداً ، يصلح للخلافة لسؤدده وفضله وعلمه وشرفه ، ومناقبه كثيرة تحتمل كراريس ..» (٢).
وقال الجزري (م ٩٢٣) : «جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب الهاشمي ، أبو عبد الله الصادق المدنيّ ، أحد الأعلام ، حدّث عن أبيه وجدّه وأبي أمّه القاسم بن محمّد وعروة ، وعنه خلق لا يُحصون ، فمنهم إبنا موسى وشعبة والسفيانان ..» (٣).
وقال ابن الحجر الهيثمي (م ٩٧٤) : «جعفر الصادق .. نقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان ، وانتشر صيته في جميع البلدان ، وروي عنه الأئمّة الأكابر» (٤).
__________________
(١) صحاح الأخبار في نسب السادة الفاطميّة الأخيار / ٤٤.
(٢) التحفة اللطيفة ١ / ٢٤١.
(٣) الخلاصة / ٧٦ ؛ على ما في الإمام الصادق عليهالسلام والمذاهب الأربعة ١ / ٦١ ؛ موسوعة الإمام الصادق ٢ / ٣١.
(٤) الصّواعق المحرقة / ٢٠١.