الحمدُ يا مَن أحصى
كُلّ شيءٍ عدداً ، وَوسعَ كُلّ شيءٍ رحمةً وعلماً.
الحمدُ لله الذي زيّن السّماءَ
بَمصابيحَ ( وَجَعَلَهَا )
رجوماً للشَّياطينَ.
الحمدُ لله الذي جَعَل لنا الارضَ
فراشاً ، وأنبت لنا من الزرعِ والشَّجَر والفواكِهِ والنَّخلِ ألواناً ، وجَعَل في
الارضِ ( رواسي )
أن تميدَ بِنا فَجَعَلَها لِلارضِ أوتاداً.
الحمدُ لله الذي سَخَّرَ البحرَ لِتَجريَ
فيهِ الفُلكَ بأمرهِ ولنبتغي مِن فضلهِ ، وَجَعلَ لَنا مِنهُ حليةً نَلبَسَها
ولحماً طَرياً.
الحمدُ لله الذي سخّر لنا الانعامَ
لنأكُل منها ، وَجَعلَ لنا مِنهاركوباً ، وَمن جُلودها بيوتاً ولباساً ومتاعاً الى
حينٍ.
وَالحَمدُ لله الكريم في مُلكهِ ،
القاهِرِ لبريتهِ ، القادِرِ على أمرِهِ ، المحمودِ في صُنعهِ ، اللطيفِ بعلمِهِ ،
الرّؤوفِ بعبادِهِ ، المُستأثِرِ بجبرُوتهِ ، في عِزّهِ وجلالِهِ وهيبتِهِ.
الحمدُ للهِ الذّي خَلَقَ الخَلْق على
غَيرِ مِثالٍ ، وقَهرَ العبادَ بِغَيرِ أعوانٍ ، وَرَفَع السَّماءَ بِغيرِ عَمَدٍ
، وَبَسَطَ الارضَ على الهَواءِ بِغَيرِ أركانٍ.
الحمدُ للهِ على ما يُبدِي وما يُخفِي ،
ولهُ الحمدُ على ما كانَ وَما يَكُونُ ، ولهُ الحمدُ على حِلمِه بَعدَ عِلمِهِ ،
وَعلى عَفوِهِ بَعدَ قُدرَتِهِ ، وَعَلى صَفحِهِ بَعد إعذارِهِ.
__________________