وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً ) (١) ( فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ) (٢) سُبحانَكَ أنتَ الّذي يُسبِّحُ لَكَ بِالغدُوّ والآصالِ ( رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ ) (٣).
يُسبِّحُ لَهُ ما في السّماواتِ وجلاً ، والملائِكةُ شَفَقاً ، والأرضُونَ طبقاً ، وكُلٌّ يُسبّحونَ داخِرينَ. فَلَهُ الجمالُ أبداً سُبحانهُ بالجمالِ مُتوحِّداً ، وبالتوحيدِ مَعروفاً ، وبالمعروُفِ مَوصُوفاً ، وبالصِّفَةِ على لِسانِ كُلّ قائِل رَبّاً ، وبالرّبوُبيَّةِ على العالمينَ قاهِراً ، فَلَهُ البهجة والحمال أبداً (٤).
سُبحانَ الّذي في السّماء عَرشُهُ ، سُبحانَ الّذي في الأرضِ بَطشهُ ، سُبحان الّذي في البرّ والبَحرِ سَبيلهُ ، سُبحانَ الّذي في السّماءِ سَطواتُهُ ، سُبحانَ الّذي في القبورِ قَضاؤهُ ، سُبحان الّذي لا يموتُ ، سُبحان الله حينَ تُمسونَ وحينَ تُصبحونَ ، سُبحانَ من في الجَنّةِ رحمتُهُ ، سُبحانَ الّذي في النار نَقمتهُ ، سُبحانَ الّذي لا مَنجا مِنهُ إلاّ إليهِ ( فَسُبْحَانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ
__________________
(١) الانسان ٧٦ : ٢٦.
(٢) النصر ١١٠ : ٣.
(٣) النور ٢٤ : ٣٧.
(٤) نقله المجلسي في البحار ٩٧ : ٢٠٠ ـ ٢٠١.