ذَنبَهُم ، المُكَفّرِ عَنهُم سّيأتهم ، الموُسّعة أرزاقهُم ، الصَّحيحة أبدانهُم ، الآمنينَ خَوفُهم. واجعلَ فيما تَقضيَ وَتُقدّر أن تُصلّيَ على مُحمّدٍ وآلِ مُحمّدٍ ، وأن تُطيلَ عُمري ، وَتمُدَّ في أجَلي ، وتزيدَ في رِزقي ، وتُعافيني في جَسدَي ، وكُلّ ما يهمّني من أمرِ ديني ودُنيايَ ، وآخِرتي وعاجِلَتي وآجلتي ، لي وِلمَن يُعنيني أمرُهُ ، ويَلزمُني شأنُهُ ، من قَريبٍ أو بعيدٍ ، إنّكَ جَوادٌ كريمٌ ، رؤوفٌ رحيمٌ. يا كائِناً قَبلَ كُلِّ شيءٍ ، تنامُ العُيونُ ، وَتنكدرُ (١) النُّجومُ ، وأنتَ حيٌّ قَيوّمٌ ، لا تَاخُذُكَ سِنَةٌ ولا نَومٌ ، وأنتَ الّلطيفُ الخَبيرُ (٢).
وَيقُولُ السَّيِّدُ الإمامُ العالمُ ، العاملُ ، الفقيهُ الكاملُ ، العلاّمةُ الفاضِلُ ، الزّاهدُ العابدُ ، البارعُ الورعُ ، رضيُّ الدّين ، رُكنُ الإسلامِ ، جَمالُ العارِفينَ ، أفضَلُ السّادَةِ ، شَرفُ العِترةِ ، ذُو الحَسبَين ، أبو القاسمِ علي بن موُسى بن جَعفرَ بن مُحمّد ابن مُحمّد الطاووسِ ، كبتَ الله أعاديه وخَذلَ شانئيه : وَوجدتُ روايةً أُخرى في كتابٍ من كُتُب أصحابنا فيه أدعيةُ كُلِّ يومٍ من كُلِّ شهرٍ ، وفي أدعيته زيادات واختلافات ، فاجببْتُ نَقلها إلى هذا الكتابِ احتياطاً واستظهاراً فيما يُقرِّبُ إلى مالِكِ يومِ الحِساب ، وما يزيدُ في محفِظ النُّفوسِ المشَغُولَةِ بمالِكِها رَبّ الأرَبابِ.
__________________
(١) الكدر : نقيض الصفاء ، والكُدرة من الالوان ، ما نحا نحو السواد والغبرة. لسان العرَب ٥ : ١٣٤.
(٢) رواه العلامة الحلي في العدد القوية : ٣٧٠ / ١ و ٢ و ٣ و ٦ باختلاف فيه ، واورد الدعاء في : ٣٧٧ ، ونقله المجلسي في البحار ٩٧ : ١٨٤ باختلاف يسير.