أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، ثنا أحمد بن محمّد بن النّقّور ، أنبأ أبو حفص الكناني ، نا أبو القاسم البغوي ، نا خلف بن هشام ، نا أبو الأحوص سلّام بن سليم ، عن إسماعيل السّدّي ، عن عبد خير قال : قال علي : خير هذه الأمة بعد نبيّها أبو بكر ، وبعد أبي بكر عمر ، قال السّدّي : وأنا أشهد أنه قال.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا (١) أبو الحسين علي بن أحمد بن حرابخت (٢) الحروى النسابة ، أنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد القطان (٣) ـ ببغداد ـ نا عبد الله بن روح ، نا شبابة ، نا شعيب بن ميمون الواسطي ، عن حصين بن عبد الرّحمن ، عن عبد خير قال : بلغ عليا أن ناسا تقاعدوا فتذاكروا ، فكأنهم فضلوا عليا على أبي بكر وعمر ، وذاك أنهم قالوا : إنّ أبا بكر وعمر لم يكن في زمانهم فتنة وأن عليا وقع في الفتنة ، فكان فيها صليبا حتى همّ الناس ، فبلغ عليا ما قالوا ، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : بلغني أن ناسا فضّلوني على أبي بكر وعمر ، وإنّي لم أقدم ، ولو قدّمت لعاقبت ولا ينبغي لوال أن يعاقب حتى يتقدم ألا من فضلني على أبي بكر وعمر بعد مقامي هذا فعليه ما على المفتري ، ألا إن خير الناس أو أفضل بعد نبيّها صلىاللهعليهوسلم من هذه الأمة أبو بكر ، ثم عمر ، والله أعلم بالثالث ، أحببت حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ، وابغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما.
وأما رواية [سويد بن غفلة وشرحبيل بن عمرو](٤).
وأخبرنا (٥) بها أبو محمّد بن طاوس ، وأبو يعلى حمزة بن الحسن ، وأبو العشائر محمّد بن خليل ، قالوا : أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأ خيثمة بن سليمان ، نا علي بن عبد الله القراطيسي ، نا حفص بن عمر النجار ، نا الحسن بن عمارة ، نا المنهال بن عمرو ، عن سويد بن غفلة ، عن علي بن أبي طالب أنه
__________________
(١) إعجامها مضطرب بالأصل ، وفي م : «الحيززودي» والصواب ما أثبت وقد مرّ التعريف به.
(٢) مهملة بالأصل : «حرابخت الح؟؟؟ روى» وفي م : «حرابخت» وهو ما أثبت ، واللفظة الثانية غير واضحة فيها.
(٣) ترجمته في تاريخ بغداد ٥ / ٤٥.
(٤) ما بين معكوفتين أثبت عن م ومكانه بالأصل : «سويرو» كذا ولا معنى لها.
(٥) عن م وبالأصل : أخبرنا.