للخروج من هذا
المأزق ، فجاءني بعد الفجر وقبل طلوع الشمس في بيتي وقال لي : ألا يوجد عندك حلّ؟!
لعلّ ما قرأته من تآليف أصحابك يرشد إلى مدّة أقلّ من الخمس سنوات.
فدعوته للتذاكر وقلت : تعال نقرأ سويّة
ـ وفي الحقيقة كنت على بينة ـ فتعال نقرأ سوياً كتاب لمحمد جواد مغنية « فقه
المذاهب الخمسة ».
وطالعنا مسألة المفقود ، فقرأ بنفسه عن
الإمام الصادق صلوات الله عليه ـ صاحب البيان والعلم لسنة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ : أنّ المفقود إذا فقد في حال لا
تتصوّر معها بقاء الحياة عُد ميتاً ولو بعد ساعة ، كأن يكون قد دخل في النهر ولم
يخرج أو ابتلعه حوت فلم يخرج.
قال المفتي : يعد ميتاً ولو بعد ساعة ،
فأخذ نفساً عميقاً وقال : والله هذا الكلام المعقول!
فقلت له : لأنّ الشيخ محمد جواد مغنية
جاهل بالحكم ، فقد رجع كعادته إلى منبع العلم ، فانّه يأتي للأحكام من غير تقصير
ولا جدل.
وأضفت : ماذا سيكون رأيك لو علمت أنّ
هذه المسألة كانت محل حوار بين الإمام الصادق صلوات الله عليه وبين أبي حنيفة.
قال المفتي : سأكتب فتوى بهذا المعنى
ستقرأ على أعضاء