مجلس الشعب.
وكانت هذه فرصة لأن يطلّعوا فيها على مصدر الشيعة الإمامية على سبيل القطع في مسألة حقوق الناس ، ففوجئت بأنّه كتب الفتوى وقال فيها : يقول بعض أهل العلم!!!
يا مولانا : أليس من الأصول العلمية والأمانة في النقل أن تذكر المصدر؟
فلمّا تليت الفتوى في مجلس الشعب وفيها كلمة « يقول بعض أهل العلم » اعترض أربعة من كبار الأعضاء ومنهم وزير الأوقاف السابق ، فوقف يقول : من أين جاء المفتي بهذا الكلام؟ هذا كلام ليس له أساس ، أين أهل العلم هؤلاء؟!
كانت وجوه الأعضاء ورئيس مجلس الشعب متجهة نحوي ، فأرسل إليّ ورقة صغيرة مكتوب فيها : أنا أعرف ما تقول!
فكتبت على نفس الورقة : ولكن غيرك من الأعضاء لا يعرف ما أقول ، فإمّا أن تقول أو أقول.
فإذا به ينطقه الله ويقول للأعضاء : فضيلة المفتي واسع الإطلاع ، لابدّ وأنّه اطّلع على رأي الشيعة الإمامية وهو يقول : إنّ المفقود يُعد ميّتاً ولو بعد ساعة إن كان خبر موته يكفي العلم.
نصف من أعضاء المجلس قالوا : هذا هو الكلام الصحيح ، فهذا كلام الإمام جعفر الصادق.