على فقه أهل البيت عليهمالسلام.
[ الحصول على كتب الشيعة في السعودية ]
فمنّ الله عليّ وأكرمني بأن أعارتني وزارة العدل المصرية عام ١٩٦٩م كمستشار قانوني لوزارة الداخلية السعودية ، ويسّر الله لي بأسباب هي أقرب إلى الكرامة ـ بحمد الله ـ أن أطّلع على عدد من كتب المذهب الشيعي ـ كانت محمولة مع الحجاج الإيرانيين القادمين عن طريق البر إلى السعودية ـ وكانت قد تمّت مصادرة هذه الكتب وأصبحت في حوزة وزارة الداخلية.
وحتى لا أطيل عليكم ، فقد تمّ اطلاعي عليها ، فوجدتها تشرق بكلّ ما في كتاب الله من دلالات ، أيّ أنّ منطلقي إلى الاستبصار والتشيّع كان من كتاب الله أوّلا ، ومن مصنّفات الشيعة التي وجدتها لا تعدوا كتاب الله ولا تصادمه ثانياً.
[ مسألة تحريف القرآن ]
وفي هذه الخصوصية ، خصوصية الموقف من كتاب الله بين السنة والشيعة ، أذهلني ما يفتريه جهلاء أهل السنة ـ لا أعمم ففيهم العقلاء ـ على الشيعة من الزعم بأنّ الشيعة لا يدينون بالقرآن الذي بين أيدي المسلمين ، وأنّ لهم قرآناً آخر ، فإذا باطلاعي على كتاب