طويلا من نهار ، وكان قتل ثلاثة (١) من همدان فأخذ يرتجز ويقول :
قد علمت جارية عبسية |
|
ناعمة في أهلها كفية |
إني سأحمي ثلمتي العشية (٢) |
فشد عليه قيس بن معاوية الرهبي (٣) فقطع رجله ، فجعل يقاتلهم ، وهو يقول :
القرم يحمي شوله معقولا (٤)
ثم شدّ عليه قيس بن معاوية فقتله.
قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد ، عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار ، أنبأ عبد الباقي بن عبد الكريم الشيرازي ، أنا عبد الرّحمن بن عمر بن حمّة (٥) ، ثنا أبو بكر محمّد بن الحسين بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، ثنا جدي يعقوب قال في تسمية من قتل من الخوارج يوم النهروان : شريح بن أوفى كان على الميسرة قتله قيس بن معا المرهبي من همدان.
وكذا ذكره أبو حسان الزيادي.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأ علي بن أحمد بن محمّد بن البسري ، أنبأ أبو طاهر المخلّص ـ إجازة ـ أنبأ عبيد الله بن عبد الرّحمن ، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد ، أخبرني أبي ، حدّثني أبو عبيد قال : سنة تسع وثلاثين فيها قتلت الخوارج من أهل النهر منهم عبد الله بن وهب الراسبي ، وزيد بن حصن الطائي ، وشريح (٦) بن أبي أوفى العبسي ، وأبي بن قيس النخعي ، وكانوا هم القراء من أصحاب عليّ قبل الحكمين.
__________________
(١) رسمها بالأصل : «وكان جك من بليه» كذا ، وصوبنا العبارة عن الطبري.
(٢) بالأصل : «إني بما حما تلسي العيشية» والمثبت عن الطبري.
(٣) في الطبري : الدهني.
(٤) بالأصل :
القوم تحمي شلوة معقولا.
والرجز المثبت عن تاريخ الطبري.
(٥) ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٨٢.
(٦) بالأصل : «وريح» وفيه : بن أبي أوفى.