أنبأنا أبو طالب بن يوسف ، وأبو نصر بن البنّا ، قالا : قرئ على أبي محمّد الجوهري ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنبأ أحمد بن معروف ، ثنا الحسين بن الفهم ، ثنا محمّد بن سعد (١) ، أنبأ عفان بن مسلم ، وعبيد الله بن محمّد القرشي بن عائشة ، قالا : ثنا حمّاد بن سلمة ، ثنا شعيب بن الحبحاب ، عن إبراهيم أن شريحا قال : ما شددت لهواتي على خصم ، ولا لقّنت (٢) خصما حجة قط.
أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنبأ أبو بكر البيهقي.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأ أبو بكر بن الطبري ، قالا : أنبأ أبو الحسين بن الفضل ، أنبأ عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب (٣) ، ثنا أبو بكر الحميدي ، ثنا سفيان ، عن عطاء بن السّائب قال : أتيت شريحا في زمن بشر (٤) بن مروان ، وهو يومئذ قاض فقلت : يا أبا أمية أفتني ، فقال : يا ابن أخي إنما أنا قاض ولست بمفتي (٥) ، فقلت : إني والله ما جئت أريد خصومة إن رجلا من الحي جعل داره حبسا. قال عطاء : فدخل من الباب الذي في المسجد في المقصورة ، فسمعت حين دخل وتبعته وهو يقول [لحبيب](٦) الذي يقدم الخصوم إليه : أخبر (٧) الرجل أنه لا حبس عن فرائض الله عزوجل.
أنبأنا أبو علي الحداد ، أنبأ أبو نعيم (٨) ، ثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمّد بن إسحاق الثقفي ، ثنا سوار بن عبد الله العبدي (٩) ، ثنا العلاء بن (١٠) جرير العنبري ، حدّثني سالم أبو عبد الله قال : شهدت شريحا وتقدم إليه رجلا قال : أين أنت؟ قال : بينك وبين الحائط ، فقال : إني رجل من أهل الشام ، فقال : بعيد سحيق ، قال : إني تزوجت امرأة ، قال : بالرفاء والبنين ، قال : إني اشترطت لها دارها ، قال : الشرط
__________________
(١) طبقات ابن سعد ٦ / ١٣٣ وسير الأعلام من طريق حماد بن سلمة ٤ / ١٠٥.
(٢) بالأصل لقيت ، والصواب ما أثبت عن سير الأعلام وأخبار القضاة.
(٣) الخبر في المعرفة والتاريخ ٢ / ٥٨٩.
(٤) في المعرفة والتاريخ : عبد الملك بن مروان.
(٥) كذا بالأصل بإثبات الياء.
(٦) الزيادة عن المعرفة والتاريخ.
(٧) العبارة في المعرفة مضطربة ونصها : «أحسن الرجل ، أمنزلا يتخذ حبس عن من أرض الله» كذا.
(٨) حلية الأولياء ٤ / ١٣٤.
(٩) في الحلية : العنبري.
(١٠) مطموسة بالأصل ، والمثبت عن الحلية.