ثم قال : «اخسأ (١) عنك الشيطان» وأخذه أفكل (٢) ، وفزع ، وقذف الله تعالى في قلبه الإيمان ، وقاتل مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم وكان ممن صبر معه ، وكان من خيار المسلمين ، وأوصى إلى عبد الله بن الزبير بن العوام (٣) [٥٠٥٥].
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأ الحسن بن علي ، أنبأ أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٤) قال في الطبقة الرابعة : شيبة الحاجب بن عثمان ـ وهو الأوقص ـ بن أبي طلحة ، واسمه عبد الله بن عبد العزّى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي ، وخرج شيبة مع قريش إلى هوازن بحنين ، فأسلم هناك ، وهو أبو صفية بن شيبة ، وبقي شيبة حتى أدرك يزيد بن معاوية.
أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا الحسين بن محمّد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر بن أبان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا (٥) ، نا محمّد بن سعد ، قال في الطبقة الخامسة من أسلم بعد فتح مكة : شيبة بن عثمان بن أبي طلحة العبدري ، أسلم بعد الفتح وبقي حتى أدرك يزيد بن معاوية ، وهو أبو صفية.
أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن علي بن الآبنوسي ، ثم أخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفر ، أنا أبو علي أحمد بن علي بن الحسن ، أنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم ، قال في تسمية بني عبد الدار (٦) : شيبة بن عثمان بن أبي طلحة بن عبد العزّى بن عثمان بن عبد الدار ، له ثلاثة أحاديث ، وتوفي سنة تسع وخمسين.
أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل البغدادي ، أنا أبو الفضل الباقلاني ، وأبو الحسين الصيرفي ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أن عبد الوهاب بن (٧) محمّد ـ زاد الباقلاني ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنبأ أبو بكر
__________________
(١) عن أسد الغابة ، وبالأصل : «اخس» وفي تهذيب الكمال : اجس.
(٢) الأفكل : الرعدة من برد أو خوف.
(٣) الخبر في أسد الغابة ٢ / ٣٨٢ وتهذيب الكمال ٨ / ٤٢٢ ونسب قريش للمصعب ص ٢٥٣.
(٤) طبقات ابن سعد ٥ / ٤٤٨ فيمن نزل مكة من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
(٥) الخبر برواية ابن أبي الدنيا سقط من الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(٦) بعد «عبد الدار» لفظة «بن» مقحمة حذفناها.
(٧) بالأصل «عن» خطأ.