قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تاريخ مدينة دمشق [ ج ٢٣ ]

تاريخ مدينة دمشق

الاجزاء

تحمیل

تاريخ مدينة دمشق [ ج ٢٣ ]

21/484
*

عبد الله بن عبد الرّحمن الدارمي ، أنبأ محمّد بن عيينة ، عن علي بن مسهر ، عن أبي إسحاق ، عن الشعبي ، عن شريح :

أن عمر بن الخطّاب كتب إليه : إن جاءك شيء في كتاب الله فاقض به ، ولا يلفتنك عنه الرجال ، فإن جاءك ما ليس في كتاب الله فانظر سنّة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فاقض به ، فإن جاءك ما ليس في كتاب الله ولم يكن فيه سنّة من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فانظر ما اجتمع عليه الناس فخذ به ، فإن جاءك ما ليس في كتاب الله ولم يكن فيه سنّة من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولم يتكلم فيه أحد قبلك فاختر أي الأمرين شئت ، إن شئت أن تجتهد رأيك ثم تقدم فتقدّم ، وإن شئت أن تأخّر فتأخر ، ولا أرى التأخّر إلّا خيرا لك.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، أنبأ حيدرة بن علي الأنطاكي ، أنبأ أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأ عمي أبو علي ، ثنا علي بن بكر ، أنبأ ابن خليل ، أنبأ ابن عبيدة (١) ، ثنا حاتم بن قبيصة المهلّبي ، وكان صحيح الخبر ، صادقه ، لا يأخذ العلم إلّا من معادنه. قال : حدّثني شيخ من كنانة قال : قال عمر لشريح حين استقضاه : لا تشار ، ولا تضار ، ولا تشتر ، ولا تبع ، ولا ترتش ، فقال عمرو بن العاص : يا أمير المؤمنين :

إن القضاة إن أرادوا عدلا

ورفعوا فوق الخصوم فضلا (٢)

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن (٣) عبد الواحد ، أنبأ شجاع بن علي ، أنبأ أبو عبد الله بن منده ، أنبأ محمّد بن سعد ، ثنا محمّد بن يحيى الرازي ، ثنا محمّد بن كثير ، ثنا سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة بن يريم :

أن عليا قال لشريح : اذهب فأنت أقضى العرب في شيء سأله في قضية.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأ أبو الفضل بن البقّال ، أنبأ أبو الحسين بن بشران ، أنبأ عثمان بن أحمد ، ثنا حنبل بن إسحاق ، ثنا أبو عبد الله محمّد بن كثير العبدي ، أنبأ سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة بن يريم :

أن عليا جمع الناس في الرحبة وقال : إني مفارقكم ، فاجتمعوا في الرّحبة رجال

__________________

(١) هو عمر بن شبة النميري ، مرّ التعريف به قريبا.

(٢) الخبر في أخبار القضاة لوكيع ٢ / ١٩٠ وزيد فيه :

وزحزحوا بالعلم عنهم جهلا

كانوا كغيث قد أصاب محلا

(٣) بالأصل : عن ، خطأ والصواب ما أثبت ، انظر فهارس المطبوعة عاصم ـ عائذ ص ٦٥٨.