لي أبو وائل : يا أعمش (١) : أسمع الناس يقولون : الدانق والقيراط ، الدانق أكثر أو القيراط؟.
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي الحسين بن الآبنوسي ، أنبأ أحمد بن عبيد ـ قراءة ـ ، ح وعن أبي نعيم محمّد بن عبد الواحد ، أنبأ علي بن محمّد بن خزفة (٢) ، قالا : أنبأ محمّد بن الحسين الزعفراني ، ثنا أبو بكر بن أبي خيثمة ، ثنا محمّد بن عمران الأخنسي ، قال : سمعت أبا بكر بن عياش يقول : ثنا عاصم قال : ما سمعت أبا وائل يسب إنسانا قطّ ، ولا بهيمة (٣).
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، أنبأ أبو نعيم (٤) ، ثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا أحمد بن محمّد بن أيوب ، ثنا أبو بكر بن عياش ، عن عاصم قال : ما رأيت أبا وائل متلفتا (٥) في صلاة ولا غيرها ، ولا سمعته يسبّ دابة قط ، إلّا أنه ذكر الحجّاج يوما فقال : اللهمّ أطعم الحجّاج من ضريع لا يسمن ، ولا يغني من جوع ، ثم تداركها فقال : إن كان ذاك أحب إليك ، فقلت : ونستثني في الحجّاج فقال نعدها ذنبا.
قال (٦) : وثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي ، ثنا يحيى بن آدم ، ثنا أبو بكر عن (٧) عاصم ، قال : ما رأيت أبا وائل يلتفت في صلاة ولا في غيرها قط ، ولا قائلا لأحد : كيف أصبحت ، وكيف أمسيت.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأ محمّد بن هبة الله ، أنبأ محمّد بن الحسين ، أنبأ عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب (٨) ، ثنا بكر بن الأسود ، ثنا أبو بكر بن عياش ، عن الأعمش قال : قال لي شقيق بن سلمة : ما يمنعك أن تأتينا أكثر مما تأتينا؟
__________________
(١) بالأصل : «نا أعمش» والصواب عن تاريخ بغداد.
(٢) بالأصل : حرقه» خطأ والصواب ما أثبت وضبط.
(٣) سير الأعلام ٤ / ١٦٣.
(٤) حلية الأولياء ٤ / ١٠١ ـ ١٠٢.
(٥) في الحلية : ملتفتا.
(٦) القائل أبو نعيم ، والخبر في حلية الأولياء ٤ / ١٠٣.
(٧) عن الحلية وبالأصل : بن.
(٨) المعرفة والتاريخ ٢ / ٥٧٥.