الفصل الثاني
فيما يتعلّق بصيغة الأمر
وفيه مباحث :
المبحث الأوّل
[معنى صيغة الأمر]
أنّه ربما يذكر للصيغة معان قد استعملت فيها ، وقد عدّ منها الترجّي والتمنّي والتهديد والإنذار والإهانة والاحتقار والتعجيز والتسخير (١) ... إلى غير ذلك (٢).
وهذا كما ترى ، ضرورة أنّ الصيغة ما استعملت في واحد منها ، بل لم يستعمل إلّا
__________________
(١) الترجّي والتمنّي كقول امرئ القيس الشاعر : «ألا أيّها الليل الطويل انجل». ديوان امرئ القيس : ٤٩.
والتهديد كقوله تعالى : (اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ.) فصّلت / ٤٠.
والإنذار كقوله تعالى : (قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً.) الزمر / ٨.
والإهانة كقوله تعالى : (ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ.) الدخان / ٤٩.
والاحتقار كقوله تعالى : (اخْسَؤُا فِيها وَلا تُكَلِّمُونِ.) المؤمنون / ١٠٨.
والتعجيز كقوله تعالى : (فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ.) البقرة / ٢٣.
والتسخير كقوله تعالى : (كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ.) البقرة / ٦٥.
(٢) كالاستعانة والتكذيب والمشورة والتسوية وغيرها.