وقال سلمة : بايعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فيمن بايعه تحت الشجرة ، ثم مررت به بعد ذلك ومعه قوم فقال : «بايع يا سلمة» ، فقلت : قد فعلت ، قال : «وأيضا» ، فبايعته الثانية. [٤٨٧٨]
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أحمد بن محمّد بن النّقّور ، أنا أبو القاسم الوزير ، نا أبو القاسم البغوي ، حدّثني جدي ، نا أبو أحمد ـ يعني الزّبيري ـ نا يعلى بن الحارث المحاربي ، عن إياس بن سلمة ، عن أبيه ، وكان من أصحاب الشجرة.
أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم بن سعدويه ، أنا أبو الفضل عبد الرّحمن بن أحمد ، أنا جعفر بن عبد الله ، نا محمّد بن هارون الرّوياني ، نا عمرو بن علي ، نا صفوان ـ يعني ابن عيسى ـ عن يزيد بن أبي عبيد قال : قلنا لسلمة : على أي شيء بايعتم رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قال : على الموت.
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن علي ، وأبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمّد قالا : أنا أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو الفضل الفامي وهو عبيد الله بن محمّد في شوال سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة ، أنا أبو العباس السّرّاج ، نا قتيبة بن سعيد ، نا حاتم بن إسماعيل ، عن يزيد بن أبي عبيد قال : قلت لسلمة بن الأكوع : على أي شيء بايعتم رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم الحديبيّة؟ قال : على الموت.
رواه البخاري ، ومسلم ، والترمذي ، والنسائي عن قتيبة. (١)
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي التميمي ، أنا أبو بكر القطيعي ، نا عبد الله (٢) بن أحمد ، حدّثني أبي ، نا حمّاد بن مسعدة ، عن يزيد ـ يعني ابن أبي عبيد ـ عن سلمة بن الأكوع ، قال : بايعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم مع الناس يوم الحديبيّة ثم قعدت متنحيا فلما تفرق الناس عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال :
«يا ابن الأكوع ألا تبايع؟» فقلت : قد بايعت يا رسول الله قال : «وأيضا». قلت : على ما بايعتم؟ قال : على الموت [٤٨٧٩].
__________________
(١) في البخاري كتاب المغازي باب غزوة الحديبية ٧ / ٣٤٦ ، وصحيح مسلم في الإمارة ح (١٨٦٠) وسنن الترمذي رقم (١٩٥٢) والنسائي ٧ / ١٤١.
(٢) مسند الإمام أحمد ٤ / ٤٧.