أحمد بن عمر ، نا عبد الله بن محمّد القرشي ، حدّثني أبو بكر العمري ، حدّثني إسماعيل بن أبي أويس ، عن ابن أبي فديك قال : بلغني أن سليمان النبي صلىاللهعليهوسلم كان جالسا فرأى عصفورا يدير (١) زوجته على السفاد وهي تمتنع منه فضرب بمنقاره في الأرض ثم رفعه إلى السماء فقال سليمان : هل تدرون ما قال لها؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : قال لها : وربّ السماء والأرض ما أريدا سعدا (٢) لك ، ولكن أردت أن يكون (٣) من نسلي ونسلك من يسبّح الله في الأرض.
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد بن العلّاف ، وأخبرني أبو المعمر المبارك بن أحمد عنه.
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو علي بن أبي جعفر ، وأبو الحسن بن العلّاف ، قالا : أنا عبد الملك بن محمّد بن بشران ، أنا أحمد بن إبراهيم الكندي ، أنا محمّد بن جعفر الخرائطي ، نا أحمد بن محمّد بن غالب ، أبو عبد الله البصري (٤) ، نا إسحاق بن إبراهيم ، نا جعفر بن سليمان الضّبعي (٥) ، نا مالك بن دينار قال : صنع سليمان بن داود قبّة من ذهب أربعين ذراعا في أربعين ذراعا ، وركّب فيها من صنوف الجوهر ، فبينما سليمان جالسا فيها إذ سقط فيه خطافان ، فراود الذكر الأنثى فامتنعت عليه ، فقال لها : لم تمنعيني نفسك؟ فو الله لو كلفتني حمل هذه القبة (٦) لحملتها ، فسمع سليمان قوله فأمر فأتي بهما فقال : من القائل كذا وكذا؟ قال الذكر : أنا يا نبي الله ، قال : فما حملك على ذلك؟ قال : يا نبي الله أنا محب والمحب لا يلام.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل ، أنا عبد الكريم بن عبد الواحد الصّحّاف ، أنا أبو الفرج البرجي ، نا محمّد بن عمر بن حفص ، نا محمّد بن عاصم ، نا المقرئ ، نا عبد الرّحمن بن زياد ، نا سلامان بن عامر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
__________________
(١) مهملة بدون نقط بالأصل وم رسمها : «د؟؟؟ ر» وأثبتنا ما ورد في مختصر ابن منظور ١٠ / ١٤٤.
(٢) كذلك بالأصل وم : «ما أريدا سعدا لك» وفي المختصر : «ما أريد السفاد لك».
(٣) بالأصل : تكون.
(٤) ترجمته في سير الأعلام ١٣ / ٢٨٢.
(٥) ضبطت عن الأنساب ، ذكره السمعاني وترجم له ، قال : إنما قيل له الضبعي لأنه كان ينزل في بني ضبيعة فنسب إليها وأكثرهم نزلوا البصرة.
(٦) بالأصل : «القفة» خطأ ، والمثبت عن م.