فسمعته يقول : كيف تقولون في هذا؟ فإنه جاءني كتاب من يزيد بن عبد الله ولي عهدكم (١) يسألني أن يجري عليه مثل ما كان يجري عليه من كان قبلي ، قال : فقال من حضره : أهل ذلك يا أمير المؤمنين ـ أي يجرى عليه مثل ذلك ـ قال : ما تقول يا عراك؟ قال : ما تقول يا عراك (٢)؟ قال : ما أرى يا أمير المؤمنين لأحد إثرة في هذا الفن إلّا من عمل عليه ، وسل هذا الذي جاءك بالكتاب ، فإنه ربما مرّ بنا حاجّا ومعتمرا ، وهو إسماعيل بن عبيد الله ، فقال له عمر : كيف عراك؟ قال : كن مني قريبا ، فولاه إفريقية.
قرأت بخط أبي الحسين الميداني في سماعه من أبي سليمان بن زبر ، أنا أبي ، نا علي بن داود بن يزيد التميمي ، نا عبد الله بن صالح ، حدّثني أبو شريح ، عن سليمان بن حميد :
أنه دخل على عمر بن عبد العزيز فسأله عن ولد أبي بكير ، وعن بني عمه ، فقال : كيف تركتهم؟ فقال : بخير ، يحبون لقاءك ، ويستمتعون الله لك ، أيفعلون ذلك وقد قطعت عنهم ما كان يجرى عليهم؟ قال : نعم ، قال عمر : إن فيّ وفيهم عجبا ، أريد أن أحجرهم عن النار ، وهم ينازعون إليها.
أنبأنا أبو الغنائم بن ميمون الحافظ ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسن بن الطّيّوري ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد ابن خيرون : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٣) قال : سليمان بن حميد عن رجل ، عن ابن المسيّب ، روى عنه يحيى بن أبي أسيد ، وسعيد بن أبي أيوب سمع (٤) محمّد بن كعب ، مرسل.
وقال عمرو بن الحارث : حدّثني سليمان بن حميد (٥) ، سمع أباه ، سمع أبا هريرة ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم «ضرس الكافر» وقال ابن المبارك عن إبراهيم بن نشيط ، حدّثني سليمان بن حميد المزني (٦) ، عن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع القرشي.
__________________
(١) كذا رسمها بالأصل : «عبد الله ولي عهدكم».
(٢) كذا مكررة بالأصل.
(٣) التاريخ الكبير ٤ / ٨.
(٤) عن البخاري وبالأصل «مع».
(٥) في البخاري : حبيب ، خطأ.
(٦) بالأصل : «المدني» والمثبت عن البخاري.